غزة سماتفقد اليوم الاثنين وفد من برنامج الأمم المتحدة الانمائي مشروع التشغيل المؤقت الذي تنفذه جمعية التنمية الزراعية "الاغاثة الزراعية" في قطاع غزة بالتنسيق مع وزارتي العمل والزراعة.
وضم الوفد الأممي مدير مكتب البرنامج بغزة نيكولاس هيلكرلس، وم. جمعة النجار وم.طارق شتات وم. صلاح حماد برفقة م. عثمان صيام منسق مشروع الطوارئ بالإغاثة الزراعية ومنسق المشروع م. سامى ضاهر .
واطلع الوفد على آليات العمل في الميدان وكيفية تنفيذ المهام الموكلة، ومن ثم التقي بالعمال الذين تم اختيارهم وفق مجموعة من المعايير، واستمع إلى شرح مفصل حول سير العمل ومطالبهم .
وأكد أحد المستفيدين في المشروع أن هذه الفرصة جاءت في وقت تعانى منه شريحة العمال من اغلاق وحصار مشدد منذ سنوات وعدم وجود فرص عمل وزيادة الفقر وسط هذه الشريحة وتفشي البطالة.
وطالب العمال المسؤول الأممي تمديد فترة المشروع، واستهداف المزيد من العاملين الذين تضرروا جراء الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة وأثقلت كاهلهم.
بدوره، أكد هيلكرلس على أن برنامج الأمم المتحدة الانمائي لن يتوانى عن مساعدة هذه الشريحة وتقديم المزيد من الدعم خاصة في مجال الزراعة، مثمنًا دور المؤسسات الشريكة في المشروع على جهودها في مواصلة العمل .
بدوره، قال م. صيام: إن "المشروع هدف إلى توفير فرص عمل لـ 141 من العاطلين عن العمل من كافة أنحاء قطاع غزة، مشيرًا إلى أن العمال تم ترشيحهم من قبل وزارة العمل في غزة.
ولفت إلى أن الأوضاع الاقتصادية المتردية في القطاع، والحصار الإسرائيلي المشدد منذ ثمانية أعوام، زادت من نسبة الفقر والبطالة في صفوف المواطنين، وأن الإغاثة تضع نصب عينها تقديم المشاريع الهادفة إلى تعزيز صمود المواطنين عبر توفير العديد من احتياجاتهم.
وأشار إلى أن من تمّ اختيارهم، عملوا في مجال الزراعة ضمن "مشاتل وزارة الزراعة، ومكافحة سوسة النخيل، والخدمات البيطرية، ومشاتل التجارب الزراعية، إضافة إلى أعمال إدارية، وبحث اجتماعي، ومدخل بيانات".
وأوضح أن متابعة العمال كانت من قبل الإغاثة الزراعية، مشيرًا إلى أن من تمّ اختيارهم كان وفق شروط، منها أن يكون معيلاً لأسرة لا تقل عن شخصين، ويعاني من العوز، ولا يتلقى مخصصات من الشؤون الاجتماعية ومتضرر من الحرب الأخيرة على قطاع غزة.
وفي نهاية الجولة قدم العمال ورود إلى المسؤول الأممي تحمل في طياتها الأمل بتمديد المشروع وتقديم المزيد من الدعم وإنقاذهم من حالة الفقر المتردية.


