كوبنهاجن/وكالات/أعلنت حالة التأهب القصوى في الدنمارك اليوم الأحد بعد مقتل شخصين وإصابة خمسة في هجومين بالرصاص على مقهى بكوبنهاجن ومعبد يهودي مما أثار مخاوف من سقوط الدنمارك ضحية لعنف المتشددين.
واستهدف الهجوم الأول الذي وقع في وضح النهار أمس السبت مقهى كان يستضيف ندوة عن حرية التعبير كان يحضرها الفنان السويدي لارس فيلكس الذي تلقى تهديدات بالقتل منذ قيامه بنشر رسوم ساخرة من النبي محمد (ص). وكان يحضر الندوة أيضا السفير الفرنسي فرانسوا زيمراي الذي أشاد بدعم الدنمارك لحرية التعبير عقب الهجوم الذي وقع في باريس على صحيفة شارلي ابدو والذي أدى لسقوط 12 قتيلا.
وقال شهود لوكالة رويترز إنه لم يكد السفير ينهي تقديما للاجتماع حتى دوت أصوات ما يصل إلى 40 طلقة خارج المقهى مع محاولة مهاجم إطلاق النار داخل المقهى.
وقالت الشرطة إنها ترى أن فيلكس المتحدث الرئيسي في الاجتماع كان هو هدف الهجوم.
وقالت الشرطة في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد إن رجلا عمره 55 عاما توفي نتيجة إطلاق النار .وكانت الشرطة قد ذكرت في وقت سابق إن الضحية رجل عمره 40 عاما.
وقالت رئيسة وزراء الدنمارك هيلي ثورنينج شميت في تصريحات أدلى بها أمس السبت قرب المقهى الذي تعرض للهجوم "نحن على ثقة الآن بأنه هجوم له دوافع سياسية ومن ثم فهو هجوم إرهابي."
وقالت الشرطة إن مهاجم المقهى فر في سيارة فولكسفاجن بولو وأعقب ذلك عملية بحث عن المهاجم.
وبعد ذلك بساعات وخلال الليل أطلقت النار على معبد يهودي في الجزء الآخر من المدينة على بعد نحو نصف ساعة سيرا على الأقدام من المقهى.
وأصيب رجل بالرصاص في رأسه وتأكدت وفاته فيما بعد.


