خبر : اسامة حمدان : حماس حريصة على علاقة ايجابية مع ايران وجهات تسعى لعرقلتها

الأربعاء 11 فبراير 2015 08:52 ص / بتوقيت القدس +2GMT
اسامة حمدان : حماس حريصة على علاقة ايجابية مع ايران وجهات تسعى لعرقلتها



غزة /وكالات/أكدّ أسامة حمدان رئيس العلاقات الخارجية في حركة حماس، أن حركته حريصة على علاقة متوزانة وإيجابية مع الجمهورية الإسلامية إيران، مشيرًا إلى وجود جهات تسعى إلى عرقلة هذه العلاقة والحيلولة دون إعادتها إلى مربعها الأول عبر عمليات "التشويش".

وقال حمدان في تصريحات نشرتها مواقع اعلامية مقربة من حماس " لا شك أن الخصوم لا يرغبون بعلاقة سوية بيننا، ومحاولات التشويش التي تحدث من بعض الجهات لا شك أنها تساهم في تعزيز خطوات هؤلاء".

وأكدّ حمدان أن هذا التشويش هو محاولة لإرباك الجهود المبذولة من أجل تنظيم العلاقة، متهمًا من أسماهم بالخصوم، أن يقوموا بذلك كونهم لا يرغبون بمثل هكذا علاقة.

ولفت حمدان إلى وجود قنوات تواصل قائمة مع ايران، غير "أن الحديث لا يتم على النتائج فهي ما زالت طور المباحثات الجارية".

وتطرق حمدان خلال حديثه للعلاقة مع السعودية مشددًا حرص حركته منذ البداية على إقامة علاقات صحية ورشيدة مع جميع الأطراف العربية والإسلامية، ورأى أن الأهم هو البحث عما يصب في تعزيز العلاقة الثنائية بين الحركة والمملكة ، ومعربًا عن تقدير حركته للدور السعودي في دعم القضية.

ورحب حمدان بالمواقف السعودية التي دعت لتعزيز العلاقة مع حماس، مؤكدًا أن الحركة حريصة على علاقة رشيدة مع مجمل الدول بالمنطقة وفي مقدمتها المملكة السعودية.

أمّا العلاقة مع مصر، فاتهم حمدان أطرافا بالسعي لنقل المواجهة المفترضة مع الاحتلال إلى مواجهة عربية عربية، والزج بحركة حماس وفصائل المقاومة بأحداث لا دخل لهم فيها.

وقال: "إن حركته لم تتدخل يومًا في الشأن الداخلي المصري وليس من صالحها فعل ذلك، أو التدخل في الأحداث التي تشهدها البلاد".

وبشأن مصير ملفي المصالحة والمفاوضات غير المباشرة، بيّن أن حركته لم تبلغ رسميًا من القاهرة اعتذاراها عن احتضان الملفين، وما يذاع من حديث إعلامي لا تأخذ به الحركة ما لم تبلغ رسميًا وحينها لكل حادث حديث.

ولفت إلى أن التاريخ في العلاقة الثنائية بين الطرفين لا يمكنه أن تتأثر بحكم قضائي عابر أو موقف إعلامي لا يعبر عن الموقف الرسمي للبلاد ، مشيرًا إلى أن الاتصالات الثنائية وإن شهدت تعثرًا غير أنها لم تنقطع وحماس حريصة على بقائها.

وفيما يتعلق بقضية المفاوضات حول الأسرى، اكتفى بالقول" إن حركته ليست في وارد الدخول في هذه المفاوضات قبل الانتهاء من المفاوضات غير المباشرة وإنجاز استحقاقاتها، لأنها الأهم في الوقت الراهن لديها، نظرًا لخصوصية مباحثات الأسرى واستحقاقاتها الخاصة".

وتابع " بل ندعو الدول العربية والإسلامية ومن دول العالم التدخل من أجل استئناف المفاوضات غير المباشرة ودعم المصالحة الفلسطينية"، منوهًا إلى أن هذا الدور ليس بديلًا عن الدور المصري بل هو مساند ومساعد له.

وأخيرا في الملف الداخلي وقضية المصالحة، أكدّ حمدان أن حركته كانت حريصة وجادة من البداية على إنجاح المصالحة، وأنها لم تعترض يومًا ولم يكن لها "فيتو" على مشاركة الفصائل جميعًا باتفاقات المصالحة كما جرى في القاهرة وغيرها من المفاوضات وهي  حريصة على استمرار هذا الدور وهذه المشاركة من جميع القوى الفلسطينية.