خبر : دحلان : لن أدعم او أشارك في أية حكومة مع حماس أو مع غيرها في ظل أية صيغة

السبت 31 يناير 2015 08:16 م / بتوقيت القدس +2GMT
دحلان : لن أدعم او أشارك في أية حكومة مع حماس أو مع غيرها في ظل أية صيغة



غزة / سما / انتقد القيادي الفلسطيني محمد دحلان، المازق الذي تعيشه فلسطين وكتب عبر صفحته الشخصية علي موقع التواصل الاجتماعي " فيس بوك " :-

مواقفي السياسية ازاء تطورات المشهد الفلسطيني ليست سراً على أحد، و كذلك مواقفي تجاه تطورات المشهد المصري منذ أيام محمد مرسي، و يكفيني فخراً ان المخلوع هاجمني شخصيا في أخر خطاب له بتاريخ 26/6/2013 ، و بالتالي لست بصدد الإنجرار الى جدل لا طائل منه مع أصحاب أجندات و دساسين يعملون في الظلام" .

وأضاف: "مع ذلك، لا أجد غضاضة في التذكير مجدداً بمواقفي الثابتة و المعلنة من قضايا مفصلية، من وجهة نظري العمل الوطني الفلسطيني يمر بمأزق عميق يتحمل مسؤوليته طرفي الانقسام الفلسطيني محمود عباس و حماس ، و هو مأزق مدمر يدفع الشعب الفلسطيني ثمنا باهظا له من قضيته الوطنية، و من حيثيات حياته اليومية جوعا و فقرا و مرضا و إهمالاً متعمداً ، و بالتالي لست على استعداد للمساهمة في أية خطوة أو خطة تعمق الانقسام و تزيد النار حطبا" .

وتابع: "وذلك معناه بوضوح تام، أنني لن أدعم ، او أشارك في أية حكومة ، مع حماس أو مع غيرها في ظل أية صيغة أو نية انقسامية ، تسهل او تساهم في سلخ قطاع غزة عن الوطن الفلسطيني، و أؤكد بأنني أدعم أية صيغة يتفق عليها الكل الفلسطيني، و مستندة الى رؤية وطنية شاملة، و تؤسس لمخرج من المآزق التي وضعنا فيها إنقلاب حماس و سياسات عباس الفردية و الاستسلامية المهينة" .

وما هو مطلوب بإلحاح أيضاً صيغة توافق وطني فلسطيني تؤمن دعم غزة، تنهي الحصار و تطلق عمليات الأعمار المنتظرة ، و تعالج مشاكل الفقر و البطالة و الصحة و التعليم ، و توفر فرص عمل لشبابنا و تنشلهم من أوضاعهم المزرية ، و كل من يؤخر ذلك أو يتلاعب به إنما يرتكب جريمة كبرى بحق شعبنا المعذب .

اخيراً اشدد على ان أية صيغة توافق وطني فلسطينية لن تستقيم دون التصدي لواجبات وشروط العلاقات الأخوية العميقة التي تجمعنا بمصر ، و في مقدمتها التوصل الى صيغة تفاهمات أمنية خاصة ، تفاهمات تصب في جهود مكافحة الإرهاب و مؤازرة جهود الجيش المصري البطل و هو يقدم قوافلا من الشهداء دفاعا عن وحدة و سيادة مصر ، فتلك الدماء هي دمائنا ، و تلك الحرب هي حربنا أيضاً ، لأننا آمنا دوما أن أمن و استقرار مصر هو طريقنا الى فلسطين المحررة و الى القدس عاصمتنا الأبدية .