عمان / وكالات / انتهت في تمام الساعة 17.31 بالتوقيت المحلي لمدينة الموصل شمالي العراق (14.31 تغ) من مساء الخميس، المهلة التي حددها تنظيم "الدولة الاسلامية" موعداً نهائياً لإتمام صفقة تبادل ساجدة الريشاوي المعتقلة العراقية في الأردن مقابل إطلاق سراح الرهينة الياباني لديه كينجي غوتو والحفاظ على حياة الطيار الأردني الأسير معاذ الكساسبة.
ومع انتهاء المهلة ترقب الشارع الاردني الشريط العاجل الذي يبثه التلفزيون الاردني كل لحظة لمتابعة وسائل الاعلام بآخر المستجدات وعلى مدار الساعة من قبل الاجهزة المعنية.
الحكومة تتابع قضية الطيار الأردني الاسير لدى تنظيم "الدولة الاسلامية" معاذ الكساسبة على مختلف المستويات وفق الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني الذي قال ان الاجهزة المختصة ما تزال تتأكد وتتوثق من صحة التسجيلات الاخير للدولة الاسلامية مجددا التاكيد على استعداد الاردن لاطلاق سراح ساجدة الريشاوي مقابل استعادة الطيار الحربي معاذ الكساسبة.
وقال المومني عصر الخميس اننا طلبنا إثباتا بأن الطيار الكساسبة على قيد الحياة ولم يصل هذا الاثبات بعد ونحن نؤكد على هذا المطلب بإلحاح.
وقال: "ان عواطفنا بالتأكيد هي مع عائلة الطيار الحربي البطل الكساسبة مؤكدا ان هذا البلد عبر تاريخيه مر بكثير من الازمات، ولكنه كان دائما يعبر هذه الازمات بكل صلابة وبكل قوة وشجاعة ويخرج منها اقوى مما دخلها وسنتجاوز هذه الازمة بحول الله وبعزيمة الشعب الاردني وبوعي المواطن وتكاتفه والتفافه حول قيادته الهاشمية وقواته المسلحة".
رئيس الوزراء الاردني الدكتور عبد الله النسور قدم شرحا حول المساعي الأردنية الحثيثة لإطلاق سراح الرهينة الأردني الطيار معاذ الكساسبة في مجلس الامة الخميس وبحضور كل من رئيس مجلس الأعيان الدكتور عبد الرؤوف الروابدة، ورئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة واعضاء المكتب الدائم ورؤساء اللجان في المجلسين ورؤساء الكتل النيابية في مجلس النواب الخميس.
واكد المجلس وقوفه خلف القوات المسلحة الأردنية (الجيش العربي) في استعادة الكساسبة وتأمين سلامته التي كانت وما تزال هي الهدف الأول والأخير في كل جهود التفاوض عبر الوسطاء مثمنا في ذات الوقت الجهود الرسمية التي يقودها الملك عبد الله الثاني والتي بدأت منذ سقوط طائرته واحتجازه من قبل تنظيم الدولة الاسلامية، ولم تتوقف تلك الجهود حتى هذه اللحظة مؤكدا على ثقته المطلقة بمهنية وحرفية المفاوض الأردني الذي يمثل المرجعية في عملية التفاوض مع تنظيم الدولة الاسلامية داعيا لتقدير الظروف المحيطة بعملية التفاوض والخيارات المتاحة أمام المفاوض الأردني، وصعوبة الثقة بتنظيم الدولة الاسلامية، أو جدية عرضه التفاوضي المستفز.
واستمع المجلس إلى شرح تضمن محطات التفاوض والعقبات التي واجهها المفاوض الأردني والتي أكدت "وجود نية سيئة لدى التنظيم، في استخدام الطيار معاذ الكساسبة في مفاوضات جانبية، ولم يتم طرح أي صفقة جدية تضمن إطلاق سراحه، وهو ما يؤكد للمجلس التباس الموقف التفاوضي خصوصا بعد تقديم الدولة الأردنية لكل ما من شأنه ضمان سلامة ابنها – الطيارمعاذ الكساسبة – وتسويف ومماطلة الطرف الآخر في تنفيذ المطلب الرسمي والشعبي في إثبات سلامته، قبل القبول بالصفقة".
واكد المجلس "أهمية الحفاظ على قوة الموقف الأردني الرسمي والشعبي، ووقوفه خلف القوات المسلحة الجيش العربي في مواجهة هذه اللحظات الحاسمة التي تتعرض لها المملكة وهو ما يتطلب جهدا من المؤسسات والأفراد لتفويت الفرصة على كل من يحاول إثارة القلاقل والفتن وهو ما يسعى إليه التنظيم مستذكرا تفجيرات فنادق عمان يوم الأربعاء الأسود في التاسع من شهر أيلول (سبتمبر) من العام 2005، التي سقط ضحيتها نحو 62 شهيدا، وعشرات الجرحى، وشكلت واحدة من المفاصل المهمة في جهود المملكة لمكافحة الإرهاب والتطرف داعيا للثقة. المطلقة بالمؤسسات الأمنية والعسكرية والرسمية التي ما تزال تعمل جاهدة لتأمين سلامة الطيار معاذ الكساسبة .. ابن القوات المسلحة والجيش العربي وإطلاق سراحه".


