الدوحةوكالات حمّل القيادي في حركة "حماس" حسام بدران، السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وحكومة الحمدلله وقيادة حركة فتح، المسؤولية عن غياب الأمن وتكرار حالات اختطاف قيادات وكوادر من حركة حماس علی يد مجهولين مسلحين باللباس المدني.
وقال بدران في تصريح له، إن تكرار حالات الاختطاف تلك "ظاهرةٌ خطيرةٌ ناتجةٌ عن تصرف أجهزة أمن السلطة بالضفة بعيدًا عن أي مسوغ قانوني، مما يتيح المجال للعابثين كي يتحركوا بحرية".
وطالب بدران حكومة الحمدلله، بالكشف الفوري عمن يقف خلف حادثة اختطاف الأسير المحرر ناجح عاصي برام الله، التي لا زالت ملابساتها غامضة، ومن الجهة التي تقف وراءها، مضيفًا "حتى لو كانت قوات خاصة تابعة للاحتلال هي من اختطفت عاصي، فإن الحكومة المسؤولة عن الأجهزة الأمنية مطالبة بوقف تعزيزها لظاهرة الاختطاف وتراخيها مع حالة الفلتان الأمني".
ودعا القيادي في حماس، أبناء الحركة في الضفة الغربية وعموم أبناء الشعب الفلسطيني إلى أخذ أعلی درجات الحيطة والحذر، و"عدم الاستجابة لأية استدعاءات أو طلبات مشبوهة".
كما دعا الفصائل الفلسطينية والمؤسسات المعنية ووسائل الإعلام إلى رفع الصوت عاليا من أجل محاربة تلك الظاهرة، مشيرًا إلى أن تلك "المجموعات الإجرامية إذا لم يتم ردعها فإنها ستوسع نشاطها ليشمل كافة فئات الشعب، في ظل غياب الدور الحقيقي لأجهزة الأمن المتمثل في حماية الشعب".
وكان مجهولون مسلحون قد اختطفوا المواطن ناجح عاصي الذي يعمل في مركز فلسطين الطبي برام الله، بعد اتصال شخص به وادعائه بأنه يريد استئجار شقة يملكها في منطقة كفر عقب، حيث ذهب عاصي لرؤيته.
وأفادت عائلة عاصي وهو أسير محرر ومعتقل سياسي سابق لدى السلطة، بأن مجهولين مسلحين كانوا يستقلون سيارة بيضاء هم من اختطفوه من أمام مسجدٍ بكفر عقب، فيما اتصلت بدورها بالمخابرات والوقائي الذين نفوا وجوده لديهم.
يذكر أن حادثة اختطاف عاصي بمحافظة رام الله، سبقها محاولة مجهولين في محافظة طوباس، ادعوا أنهم من جهاز المخابرات، وتبين لاحقًا أن بعضهم يعمل بجهاز الاستخبارات العسكرية، اختطاف القيادي في حركة حماس نادر صوافطة.
