كفانا ما اصابنا من احراقنا لبعضنا..

خبر : الخطيب عن حماس: لا نعلم عنهم الا كل خير ودعونا ننتقدهم ولا نحرقهم

الخميس 22 يناير 2015 05:32 م / بتوقيت القدس +2GMT
الخطيب عن حماس: لا نعلم عنهم الا كل خير ودعونا ننتقدهم ولا نحرقهم



دمشق / وكالات / تصر المعارضة السورية بشتى اطيافها التفاني في اظهار التشرذم والفرقة التي تعيشها لدرجة بات من الاستحالة بمكان توحيد موقفها تحت مظلة وراي واحد رغم كل هذه المبادرات والمساعي التي تحتضن بين هنا وهناك لاحتواء الهوة الشاسعة بينها.


اخر ما رصدناه يتجلى في الهجوم الذي شنه البعض مؤخرا على حركة المقاومة الاسلامية “حماس″ ودعوتها الى “عدم التدخل في الشان الداخلي السوري والتركيز على القضية التي تناضل من اجلها”، لنتفاجا بالرئيس السابق للائتلاف السوري الشيخ معاذ الخطيب وهو احد الاسماء المعروفة بالحكمة ورجاحة العقل له رأي مخالف حينما كتب على صفحته الشخصية على “الفيسبوك” حول نفس النقطة “اخوتنا من حماس لا نعلم عنهم الا كل خير، دعونا ننتقدهم ولا نحرقهم، كفانا ما اصابنا من احراقنا لبعضنا”.


وبهذا تتضح الصورة الحقيقية لحالة التخبط التي تعيشها المعارضة السورية وعجزها الواضح عن لم الصفوف والخروج بموقف موحد في الكثير من الملفات الانية والملحة، لتكون الخلاصة ان القرار الصائب ضائع حتى اشعار اخر بين فئة تهوى الظهور الاعلامي واطلاق التصريحات شمالا ويمينا دون حساب العواقب واخرى تسعى لتهدئة الاوضاع لكن بدون نفوذ ملموس يلجم الاولى.

وكانت  المعارضة السورية طالبت حركة حماس بعدم التدخل في الشأن الداخلي السوري والاهتمام بالقضية التي تناضل من أجلها، على خلفية تصريحات أطلقها رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل أخيرا ودعا فيها الجماعات التي تقاتل في سوريا إلى أن توجه البندقية إلى فلسطين.


وقال القيادي السوري في تنظيم الإخوان المسلمين، ملهم الدروبي، وهو عضو المجلس الوطني السوري، إن تقلبات الحركة حيال الموضوع السوري هو بمثابة نتيجة طبيعية للظروف الدولية والإقليمية والعربية التي يمر بها الفلسطينيون عادة التي تدفعهم إلى الانتقال من مركب إلى آخر وفق المستجدات التي تطرأ.


ونصح الدروبي، في تصريحات لصحيفة الشرق الأوسط قياديي حماس بالابتعاد عن التدخل في الشأن السوري وإعطاء التعليمات للمقاتلين على الأرض، منتقدا بشدة تصريحات مشعل الأخيرة. وذكر بأن الثورة السورية بدأت سلمية، لكن عنف النظام ووحشيته دفعاها للتسليح، في حين أن الطائفية التي طالبنا مشعل بالابتعاد عنها ناتجة بدورها عن النظام وسلوكه.


وكان مشعل قد أشار في تصريحات له قبل أكثر من أسبوع إلى أنه «من حق الشعوب الانتفاض من أجل حقوقها، ولكن يجب أن يتم ذلك بوسائل سلمية»، في إشارة إلى مقاتلي المعارضة في سوريا، مؤكدا أنه «ضد العنف الطائفي أيا كان مصدره».


كما تصدى جيش الاسلام جيش أحد أبرز الفصائل التي تقاتل النظام السوري في ريف دمشق، لتصريحات مشعل ووجه انتقادات لاذعة لمشعل واتهمه بـالارتباط بإيران. وقالت الهيئة السياسية للقيادة العامة لجيش الإسلام ، إنها أحرص على الأقصى من خالد مشعل.