خبر : استقبلوا رئيس الحكومة القادم "هيرتصوغ"!

الخميس 22 يناير 2015 11:41 ص / بتوقيت القدس +2GMT
استقبلوا رئيس الحكومة القادم "هيرتصوغ"!



القدس المحتلة - خلال إحتفال المطرب الاسرائيلي المشهور وبطل مسلسل "بوليود" نيسيم غراما، بعيد ميلاده الـ 65 ليلة امس فوجئ بدخول كل من الرئيس الاسرائيلي السابق شمعون بيرس وزعيم حزب العمل يتسحق هرتصوغ الى قاعة الاحتفال، فما كان منه الا ان امسك بالميكروفون وهتف بالحاضرين "إستقبلوا رئيس حكومة اسرائيل القادم يتسحق هرتصوغ".

فرص هيرتصوغ!!

ويشار الى ان استطلاعات الرأي في اسرائيل ما زالت ترجح فوز تحالف هرتصوغ - ليفني (المعسكر الصهيوني) بـ 24 مقعداً مقابل 23 مقعداً لحزب الليكود، في حين منحته بعض الاستطلاعات 26 مقعداً، الامر الذي قد يجعل احتمالات قيام هرتصوغ بتشكيل الحكومة القادمة كبيراً في حال تمثيله لاكبر كتلة في الكنيست.

ومما يرجح هذا الاحتمال كون جميع الاحزاب الاسرائيلية تقريباً رفعت شعار "إلا بيبي" بمعنى فليفز من يفوز ولكن ليس نتنياهو.

وما يساعد هرتصوغ في ذلك ايضا هو تقاربه من باقي الاحزاب التي يشكل الجانب الاقتصادي والاجتماعي عندها اولوية في برامجها، مع عدم اغفال الجانب السياسي لدى هذه الاحزاب، كحزب ميرتس و كولانو حزب موشيه كحلون الجديد وحزب يش عتيد بزعامة يائير لبيد، بالإضافة الى الاحزاب العربية التي قد تمنحه مظلة امان في الكنيست دون الدخول بشكل رسمى في الائتلاف الحكومي، عدا عن الاحزاب الدينية خاصة في شاس والتي تريد الانتقام من نتنياهو بعد تركها تجلس على مقاعد المعارضة للمرة الاولى في تاريخها تقريباً، في الدورة الحالية للكنيست .

وقد يساعده ايضا الانهيار في حزب اسرائيل بيتنا بزعامة افيغدور ليبرمان بعد فضيحة الفساد الاخيرة، التي هزّت الحزب، حيث تشير اغلب الاستطلاعات الى تدهور مستمر في مكانة الحزب في اوساط الناخبين الاسرائيليين ، الامر الذي سيدفعه(ليبرمان) بالتوجه نحو (الكفة الراجحة) بعد منحته معظم الاستطلاعات في احسن الاحوال بين 5-6 مقاعد فقط.

هذا عدا عن التصالح الذي تم بين حزبي شاس ويش عتيد مؤخراً وإعلان زعيم حزب شاس آرييه درعي عن "صلحة" حصلت بين الحزبين، بعد الخلاف بينهما في اعقاب طرح قانون تجنيد المتدينيين المعروف بإسم "تحمل العبء" من قبل حزب لبيد والذي كان السبب الرئيسي حول عدم دخول شاس ويهودوت هتوراه في الائتلاف الحالي، الامر الذي يجعل من السهل الجمع بينهما في ائتلاف مستقبلي واحد بزعامة هرتصوغ.

وعلى الرغم مما تقدّم فإن الفترة المتبقية ليوم فتح صناديق الاقتراع ما زالت بعيدة وقد تحمل في طيّاتها العديد من المفاجآت والتغييرات في خارطة التحالفات الحزبية الاسرائيلية، الا انه وبناء على التقييم الحالي للوضع قد تبقى الصوره المعروضه اعلاه اقرب الى الواقع.