خبر : يديعوت:اسرائيل تقاطع "رسميا" لجنة شابس وترسل المستوطنين سرا الى جنيف لتقديم افادات

الأربعاء 14 يناير 2015 10:48 ص / بتوقيت القدس +2GMT
يديعوت:اسرائيل تقاطع "رسميا" لجنة شابس وترسل المستوطنين سرا الى جنيف لتقديم افادات



القدس المحتلة سما في الوقت الذي تدعي فيه اسرائيل "رسميا"، انها تقاطع لجنة شابس التي تحقق من قبل مفوضية حقوق الانسان في احداث عدوان "الجرف الصامد" على غزة ، بحجة انحيازها ضد اسرائيل، يتضح مما تنشره "يديعوت احرونوت" اليوم، ان إسرائيل الرسمية، منحت ضوء اخضر لمستوطني بلدات غلاف غزة، بالمثول امام اللجنة في جنيف والادلاء بافادتهم في صالحها.

وكتبت الصحيفة انه سيتم اليوم، سماع صوت سكان "غلاف غزة" جيدا في قاعة الاجتماعات في جنيف، وان من سيفعل ذلك هما: مركز العمل في كيبوتس نيريم، غادي يركوني، الذي فقد ساقيه جراء اصابته بقذيفة هاون، ورئيس مجلس اشكول الاقليمي، حاييم يلين.

وتكشف "يديعوت احرونوت" ان وفدا من سكان بلدات النقب الجنوبي، يضم يلين ويركوني، غادر الى سويسرا "سرا" حسب ادعائها، ليمثل امام اللجنة التي شكلها مجلس حقوق الإنسان. لكن الصحيفة تعترف عمليا في الخبر ذاته، بأن الوفد وان كان لا يمثل اسرائيل رسميا، الا ان ديوان رئيس الحكومة ووزارة الخارجية صادقا على سفر الوفد، وتم التوضيح لأعضائه، انهم يدلون بإفاداتهم كمواطنين اسرائيليين وليس كممثلين رسميين للدولة.

وقالت الصحيفة ان من يقف وراء تنظيم وصول الوفد الى جنيف هي المنظمة الدولية للقانونيين والمحامين اليهود. وقد تزود اعضاء الوفد بإفادات جمعوها من سكان الجنوب، الذين اصيبوا خلال العملية، من بينهم عنات، ارملة شاحر ملاميد، من كيبوتس نيريم، الذي قتل مع ضابط الامن زابيك عتسيون في الحادث الذي اصيب فيه يركوني، قبل عدة ساعات من وقف اطلاق النار.

وحسب لجنة شابس فلن يكون هؤلاء اول اسرائيليين تستمع اليهم اللجنة. وقد ابلغت اللجنة صحيفة "يديعوت احرونوت" امس، انها استمعت الى عدد كبير من الشهود من اسرائيل والمناطق الفلسطينية المحتلة. ولكنها رفضت كشف تفاصيل حول الافادات، في سبيل حماية الشهود.

يشار الى ان اسرائيل ترفض التعاون مع اللجنة رسميا بحجة انها منحازة، وحددت مسبقا بان إسرائيل ارتكبت جرائم حرب. وتدعي اوساط سياسية ان رئيس اللجنة، البروفيسور الكندي وليام شابس "يكره إسرائيل وتلامس مواقفه العداء للسامية".

وكانت اسرائيل قد رفضت في السابق التعاون مع لجنة "غولدستون" التي حققت في مجريات حرب "الرصاص المصبوب"، في 2009، لكنها حولت الى اللجنة تقريرا ردت فيه على الادعاءات ضدها. وليس من الواضح ما اذا كانت ستفعل ذلك مع لجنة شابس، ايضا.

ويفترض بلجنة شابس ان تقدم تقريرها الى مجلس حقوق الإنسان في 23 آذار، بعد قرابة اسبوع من الانتخابات الاسرائيلية. وقالت اللجنة في بيان لها انها منفتحة لتسلم مواد وافادات ووثائق حتى نهاية الشهر الجاري.

وادعى الناطق بلسان الخارجية الاسرائيلية عمانوئيل نحشون، ان "لجنة شابس ولدت بالخطيئة واستمرار عملها يعتبر نفاقا واكاذيب وقد تم تعيينها من قبل مجلس حقوق الإنسان المعروف بكراهيته لإسرائيل".