رام الله / سما / وجه عيسى قراقع رئيس هيئة الاسرى والمحررين نقدا حادا للحكومة الفلسطينية بسبب الوضع المتردي الذي وصل إليه مقر الهيئة، حيث يعاني الموظفون البرد والصقيع وتسرب المياه لمكاتبهم والرطوبة وانقطاع التيار الكهربائي.
وبين أنه "ليس الاسرى في سجون الاحتلال فقط من يعانون البرد والصقيع وترتعش مفاصلهم بسبب عدم وجود اغطية كافية عندهم وامعان دولة اسرائيل في تسليط البرد على اجسادهم، وانما ايضاً الموظفون الذين يعملون من اجل الاسرى يعانون ايضا".
ودعا قراقع المواطنين الى عدم المجيء لهذا المبنى، منوها أن وزير المالية د. شكري بشارة زار المبنى سابقا وقال مستغرباً: "ما هذه القذارة... وكل المسؤولين الذين جاؤوا اليه لم يتحملوا المكوث فيه ساعة واحدة".
وقال "انني اثير هذه القضية بعد ان وصلت الى حد الطفر، فمنذ خمس سنوات وانا اناشد واكتب للحكومة ان تشتري مقرا اخر كما اشترت لجميع الوزارات والهيئات، وارسلنا لهم العديد من المباني لاختيار مبنى للشراء، ولكن على مدار سنوات تفشل كل هذه المحاولات".
وأوضح أن "الحكومة تدفع 90 الف دولار سنويا اجرة لمبنى ساقط هندسياً وانسانياً، وكان بامكانها ان توفر ذلك لتشتري مبنى دائما وملكا لها، ولكن لا حياة لمن تنادي".
واضاف " لقد تحملنا ونتحمل، وعملنا في الصقيع وتحت الثلج، واشعلنا دمنا لكي نستمر بالعمل، ولانها قضية اسرى، المغلوبين على امرهم البعيدين في السجون، لا يلزم للعمل من اجلهم مكان لائق بالحد الادنى، فالدافئون هناك لا يشعرون بالبردانين هنا، مع كل هذا ليعتبر البعض كلامي هذا لعنة او صرخة او ما يشاء، لم يعد هناك مجال للصمت".
واختتم مقالة سابقة حول الموضوع متسائلا بالقول "ما هذه القذارة، قبلناها طويلاً، هل تقبلوها ايها المحصنون في مكاتبكم الدافئة".


