باريس / وكالات / شريف وسعيد كواشي شقيقان نشآ بالعاصمة الفرنسية باريس وضواحيها وهما المشتبه بهما الرئيسيان في الهجوم الذي وقع على مجلة "شارلي ابدو" الفرنسية الساخرة وهدفان لحملة ملاحقة واسعة تشنها الشرطة.
وبينما يبحث أكثر من 88 ألف رجل شرطة عن الشقيقين، هيمنت على شاشات التلفزيون الفرنسي مقاطع فيديو لشريف وهو شاب منغمس في غناء ورقص موسيقى الراب.
وذكرت صحيفة "لوموند" أن شريف (32 عاما) ولد في الحي العاشر وسط باريس ويلقب بـ"أبو الحسن". وأدين في عام 2008 بتهمة تشكيل جماعة يطلق عليها اسم "بوتيه شومون" على اسم متنزه في الحي التاسع عشر. وجندت هذه الجماعة مقاتلين لتنظيم القاعدة خلال الفترة من 2004 حتى 2006 .
وكان الشاب معروفا على نطاق واسع لدى السلطات الفرنسية حيث أمضى ثلاثة سنوات و18 شهرا بالسجن قبل اطلاق سراحه.
وأثار اهتمام السلطات مرة أخرى عندما خضع لتحقيقات بسبب صلات تربطه بالاسلامي الفرنسي المدان جميل بقال الذي التقى به في السجن لكن لم توجه أي اتهامات ضد شريف.
وبعد إطلاق سراحه من السجن، تولى وظيفة في متجر كبير لبيع الاسماك.
وولد شقيقه الاكبر سعيد (34 عاما) في نفس المنطقة في باريس في السابع من أيلول/سبتمبر 1980.
وأفادت تقارير أن سعيد الذي ظهر في صورة فوتوغرافية للشرطة بشعر أسود قصير ولحية مشذبة سافر إلى اليمن وحصل على تدريب عسكري من إرهابيين ينتمون إلى تنظيم "القاعدة" وفقا لما ذكرته وسائل الاعلام الامريكية نقلا عن مسؤولين أمريكيين.
وتردد أن الشقيقين اللذين ينحدران من أصل جزائري وفقدا والدهما في سن الطفولة، أصبحا متطرفين عندما بدآ التوجه إلى مسجد الدعوة قرب محطة مترو "ستالينجرا" في الحي التاسع عشر عام 2003.
وأضافت صحيفة "لوموند" أنه خلال الاعوام القليلة التالية، وصفهما معارفهما بأنهما غيرا أسلوب حياتهما تماما.
وبعد ذلك بوقت قصير ، بدآ محاولة السفر إلى العراق للانضمام إلى الجهاديين .


