خبر : قوة العاصفة واكاذيب إعادة الإعمار. بقلم: اللواء م مازن عز الدين

الخميس 08 يناير 2015 10:30 م / بتوقيت القدس +2GMT



منذ إنتهاء الحرب العدوانية على غزة، وإشتداد الحراك الفلسطيني، مع العواصم القريبة والبعيدة ، المحبة او الشامتة، والنجاح المطمئن الذي حدث فى القاهرة في مؤتمر الدول المانحة ، والحصول على رقم مالى أشاع جو من الأمل والرضى لدى الجميع وهو خمسة مليارات واربعمائة مليون دولار هذا الأمل وألرضى طمأن بشكل مباشر اهلنا اصحاب المنزل التي دمرها العدوان على غزة إلى جانب انه زاد من طمأنينة الجميع في كل ربوع الوطن ان إعادة الإعمار ستكون قاب قوسين او أدنى من ذلك ،
ومضت الأيام وتسارعت الأشهر وإنتهى عام وجاء عام جديد ، وبدأت الوعود تتلاشى ،وبدأنا نلقي بألائمة مرة على الامم المتحدة ومرة اخرى على الإنقسام وأخرى على خلافات فتح وحماس والجميع كان يطمح في ان يأت الشتاء ونكون قد قطعنا شوطاً في ترميم البيوت التي تصلح ، والبدء في التحضيرات للعمل الأهم وهو العمل الواضح في البناء الذي سوف يشغل جميع سكان القطاع "عمال ومهندسينن، الخريجين ، والعاطلين ، ولكن ذلك لم يحدث ،وجاءت العاصفة "هدى" بغير هدى ولم نرى ترميماً ولم نرى إعماراً وبدأت الخيام تتطاير، وتلقي بثقل ألعاصفة في وجوهنا جميعا ،في وجه ألإنقسام اولاً ،وفي وجه المعنيين بألمصالحة ثانياً،وفي وجه الأمم المتحدة ثالثاً وفي وجه الإحتلال رابعاً وفي وجه الدول المانحة خامساً ، ولكن ثقل العاصفة الذي كشف اكاذيب الجميع والقى بألائمة على الجميع أيضاً يطرح التساولات العديدة واهمها إلى متى سنبقى نمارس الأكاذيب على شعبنا؟ هل سنبقى مستمرين في إلقاء ألمسؤولية على غيرنا؟ نحن المنقسمين !!!!،
هل هناك منقسمين غير فتح وحماس؟ اليست فتح رائدة الكفاح المسلح؟ اليست رائدة اليمقراطية في الساحة الفلسطينية؟ الإجابة نعم !!!!!، اليست حماس رائدة الشورى والفكر الإسلامي في فلسطين؟ اليست فتح وحماس يجب ان يتسابقا في خدمة الشعب الفلسطيني؟ الحقيقة ان عنف العاصفة كشف زيف كل الشعارات ، كشف كل التصريحات الى الحد اننا لم نعد نحصل على أي درجة من درجات المصداقية ، وحتى لاأثقل عليكم ،لن اكمل مقالي هذا ولكنني سأقول لكل قيادات الشعب الفلسطيني من منكم لم يلتصق ، او يجلس بجوار المدفأة ؟ ولهذا علينا ان نسارع في إعادة ألإعمار فبل ان نلعن انفسنا وقبل ان تتلاشى مع الزمن اموال ومليارات الدول المانحة التي ملت......من....،ونعود للتراشق عبر الفضائيات من جديد . واعان الله شعبنا علينا.