خبر : انا والسبعة شواكل والكهرباء والهبل .. عبد الرحمن القاسم

الخميس 08 يناير 2015 08:06 ص / بتوقيت القدس +2GMT



اليوم السابع من مطلع الشهر الجاري اي اليوم الاربعاء وصلتني فاتورة كهرباء صادرة من شركة كهرباء القدس وبمحض الصدفة كانت قيمتها سبعة شواكل ومئتين. وعليها غرامة تاخير ايضا سبعة شواكل 20% من الشيكل. وبما ان الراتب لم يصرف لان ألحج نتينياهو في اللحظات الاخيرة امر بوقف تحويل العائدات المالية من الضرائب والرسوم التي سدفعها ايضا المواطن الفلسطسنس , وان الحكومة الفلسطينية لم تفكر او تضع احتمالات طارئة فهي تدعو الله ان "يحنن" قلب الاصدقاء للضغط على "الحج" .... وحتى لا نحكي سياسة..... خلينا في قصة السبعة شيكل الغرامة لانه بداهة ستأتي مرة اخرى على فاتورة الشهر القادم تحت بند تأخير انا لست سببا فيه. اعترف انني ربما في الشهر الماضي تأخرت عن الموعد المقرر في ألدفع(بالمناسبة الحاسوب مبرمج على 12 يوم من تاريخ الدفع وبعدها تصبح غرامة تأخير اليا)وبما اننا من المواطنين ألصالحين تأدبا, وفي الواقع يصفني الاخرون ومن هم مثلي: "المواطن الاهبل ...............او ابو ريالة " ومن صفاتنا ضرورة الالتزام وإيماننا بان هناك مجموعة من الحقوق والواجبات وانه علينا دفع ما يترتب علينا مقابل الخدمات والسلع التي نشتريها او نتمتع بها وهذا السياق الطبيعي ولكنه شاذ في خضم استنكاف العديد التجمعات السكانية ومتلقى الخدمات عن دفع المياه والكهرباء ووصول قيمة تراكم الفاتورة الواحدة على الفرد وليس المؤسسة عشرات الوف الشواكل فهل تأتيهم غرامة التأخير ام الغرامة على المواطن ابو .......... والانكي من ذلك ان المواطن الصالح اذا ما تاخر عن دفع فاتورتين او اكثر يتم فصل التيار وتدفعيه غرامة اعادة وصل التيار, وكل محاولات الحكومات السابقة لإيجاد مخرج لمشكلة تراكم الديون تكسرت على صخرة تعنت الرافضين للدفع وبما ان حكومات سابقة فشلت فلن تحل الان ولن تقدم او تؤخر غرامة التأخير, ولكن المفارقة او الكوميديا السوداء اننا نحن الذين دائما نقع تحت التهديد والخوف ودفع الثمن, فشركة الكهرباء وسلطة الطاقة دائما تحرم سرقة التيار الكهرباء ولا احد يحللها ولكنها لم تحرم غرامة التأخير, والصورة الاعلامية النمطية لشركة اللكهرباء ا"ننا نتعرض لخسائر" وبالتالي فنحن الصالحين "ابو ريالة" مهددون بزيادة التعرفة على التيار بحجة التقليل من حجم الخسائر واستمرار الخدمة ,حتى لو استسلمنا لهذه الفرضية عنوة وتحت تهديد قطع التيار الكهربائي وتساوقت الطيبة مع الهبل وعجنت بالريالة المسالة من الفم المفتوح اندهشا لما يجري .......!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! 
ورغم ضعفنا في مادة الرياضات والحساب فعلى حد علمنا فان الكهرباء تعمل على الوقود ومبرر ارتفاع سعر التعرفة لان سعر برميل النفط وصل الى اكثر 150 دولار وحاليا قرابة 50 دولار للبرميل الواحد ولم تتغير التعرفة بل اصبح المواطن الصالح رغم التزامه بواجباته وقلم اظافره مهدد بحرمانه من حق التمتع بثمن ما دفعه فالمزود الاسرائيلي للكهرباء عاد للتهديد بالقطع التيار الكهرباء عن المواطن الفلسطيني لان المتأخرات بلغت مليار وسبعمائة الف شيكل..............؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.
فمتى يتم التعامل مع الملف بشكل جدي وضمن خطط قصيرة ومتوسطة الاجال فتراكم الديون على المواطن يفاقم المشكلة, ووقف النزيف افضل من استمرار واستفحال المشكلة ولا عاقل سيقول بعد سنة او اكثر اربما عشرة ان المواطن اما يدفع مئة او عشرة آلاف شيكل التي عليه او قطع التيار عنه , فاستمرار المشكلة استمرار معاناة المواطن الصالح لأنه اول من يدفع ثمن التعثر والخسارات المعلنة اقلها زيادة سعر التعرفة ودغع غرامة التاخير لشركة دائما تدب الصوت انها تخسر وتوزع الارباح على المساهمين........!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!.