خبر : الشعبية تطالب الرئيس بمحاسبة الهباش على اقواله في خطبة الجمعة الماضية

السبت 27 ديسمبر 2014 04:39 م / بتوقيت القدس +2GMT
الشعبية تطالب الرئيس بمحاسبة الهباش على اقواله في خطبة الجمعة الماضية



غزة/سما/شنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين هجومًا شديدًا على قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس للشئون الدينية محمود الهباش على خلفية تصريحاته التي قال فيها إن "القيادة تواصل سياستها الراهنة بحماس والفصائل أو بدونهم".

وقالت الشعبية في بيان صحفي لها اليوم السبت "صاح الهباش بأعلى صوته من على منبر صلاة الجمعة بتصريحاته الأخيرة.. وقد كان ممكنًا تجاوز ما جاء على لسانه لو لم يكن الرئيس محمود عباس ضمن المصلين، وسمع ما قاله".
وأكدت أن ذلك يستوجب توضيحًا من عباس لأسباب عديدة منها: أن الكثيرين يعتقدون أن بعض ما يقوله الهباش في خطبة الجمعة إنما يعكس سياسة وتوجهات الرئيس.

مشروع خطير

وفق للبيان فإن ما جاء على لسان الهباش ينسجم وسياسة التفرد وتغييب القيادة سواء القيادة الرسمية والمعلومة لنا ولشعبنا ممثلة في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير التي لم يطرح عليها المشروع الذي قُدّم لمجلس الأمن، أو الإطار القيادي المؤقت الذي يضم حركتي حماس والجهاد وبعض الشخصيات المستقلة إضافة إلى فصائل المنظمة.
وأشارت إلى "أن قيادة حركة فتح لم يكن حالها بأفضل من حال اللجنة التنفيذية، فقد أعلن صراحة أحد أعضاء لجنتها المركزية أنهم لم يطلعوا على المشروع، بل قرأوه على الصفحات الإلكترونية".
ونقل البيان عن كبير المفاوضين صائب عريقات "أن السلطة أدركت وجود ثغرات محددة في المشروع" ما تطلب إدخال ثمانية تعديلات عليه بعد تقديمه، وأن التعديلات "تتعلق باعتبار القدس الشرقية عاصمة لفلسطين، والاستيطان باعتبار كل النشاطات الاستيطانية غير قانونية وباطلة، وحل قضايا اللاجئين استناداً للقرار 194، وأضيفت فقرة تتعلق بالأسرى".
واردفت الشعبية قائلة: "سؤالنا هنا للرئيس وللقيادة غير المعروفة التي ينطق باسمها الهباش; أنه إذا كانت هذه كلها ثغرات تعترف بها مرجعية المفاوضات الرسمية فما هي مضامين مشروعكم وسياستكم التي كنتم ستواصلون طريقها؟!".
وقالت: "يا سيد هباش الفصائل هي قيادة ونار وحطب الثورة الفلسطينية ولولاها لما كانت هذه الصفات، ويبدو أنك في حاجة إلى من يذكّرك بأن الرئيس عباس لم يكن ليكون رئيساً لولا أنه رئيس فصيل اسمه فتح ومرشحها للرئاسة والمنظمة".
وأكدت أن "هذه السياسة التي يروّج لها الهباش، والتي عبّر عنها المشروع – سيء الذكر – الذي قدم لمجلس الأمن هي سياسة خاطئة، وضارة".
واعتبرت الشعبية المشروع خروجاً عن البرنامج الوطني الفلسطيني، وضرباً صريحاً لأهداف النضال، بما يستوجب التنبّه والحذر منها والتصدي لها من قبل كل الوطنيين، من انتظم منهم في فصائل الثورة أو لم ينتظم.