رام الله / سما / أصدر رئيس هيئة الشؤون المدنية بالسلطة الفلسطينية الوزير حسين الشيخ تعليماته لوكيل الوزارة في غزة ناصر السراج بإعادة فتح مكاتب الوزارة في قطاع غزة "نزولا عند رغبة القطاع الخاص وتماشيا مع حاجة المرضى و المواطنين الماسة لخدمات الهيئة في قطاع غزة".
واستنكر الشيخ في تصريح صحفي صدر عنه، مساء الاثنين، ما حدث لمكاتب الهيئة في قطاع غزة التي تعرضت للهجوم من قبل مجموعة من "المارقين" الخارجين عن القانون، حد صوفه
واشاد الشيخ بدور القطاع الخاص الداعم للوزارة ولمكاتب الهيئة ولرفضهم واستنكارهم المطلق لما حدث من تعديات على مكاتب الوزارة والموظفين في قطاع غزة.
كما ثمن دور ووقفة رجال الأعمال والتجار وكافة الفعاليات السياسية والاجتماعية والشخصيات الاعتبارية والمواطنين الذين رفضوا واستنكروا الاعتداء على الهيئة وموظفيها في قطاع غزة ,داعيا الى تكاتف وتعاظم الجهود من أجل النهوض والرقي بالمجتمع الفلسطيني واخراج من الحالة الكارثية التي تعرض لها في العدوان الاخير على قطاع غزة.
ودعا الشيخ الى تظافر كل الجهود من أجل تسهيل مهام عمل الوزارات والهيئات للنهوض بأفضل مستوى لتقديم الخدمات الى أهلنا في قطاع غزة وتوفير الأجواء المناسبة لسرعة اعادة الاعمار .
وكان المجلس التنسيقي لمؤسسات القطاع الخاص بغزة قد استنكر ما وصفه بالاعتداء "الآثم" على مكاتب هيئة الشؤون المدنية ووكيل الهيئة بغزة ناصر السراج (أبو رجب) وموظفيها .
واعتبر "التنسيقي" في بيان صحفي، اليوم الاثنين، أن" الاعتداء الذي حدث بحق الشؤون المدنية لهو نهج خطير وخارج عن عادات وتقاليد وأخلاق المجتمع الفلسطيني ."
وأشاد "التنسيقي" بجهود هيئة الشؤون المدنية في قطاع وتقديمها التسهيلات والمساعدة في سفر المواطنين والحالات المرضية الخاصة والتنسيق على المعابر وتسهيل حركة البضائع والتجار بما يخدم "اعادة الاعمار والتنمية المطلوبة من أجل اعادة الحياة لاقتصادنا الوطني واحلال الامل محل التشاؤم والاحباط والشعور باليأس الناتج عن الوضع القائم من خلال معالجتها للأمر بالإمكانيات المتاحة ومحاولة اجراء تعديلات تقود الى تغييرها للأفضل."
وشدد "التنسيقي" على تظافر الجهود من أجل ارساء أساسات وقواعد الوحدة الوطنية للنهوض بالمجتمع الفلسطيني في كافة القطاعات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والصحية .
وناشد المجلس التنسيقي وزير هيئة الشؤون المدنية حسين الشيخ بإعادة النظر في قرار اغلاق مكاتب الهيئة في قطاع غزة ,وناشده بإعادة فتح المكاتب من اجل استمرار تقديم الخدمات الذي تعود عليه المواطنين في قطاع غزة من الهيئة ,لافتا الى أن "قطاع غزة يعاني من أزمة كارثية شملت كافة مناحي الحياة بعد العدوان الاسرائيلي الذي عصف بقطاع غزة ودمر البشر والحجر وأدى الى اختلال البنية التحية والاساسية لكافة القطاعات."
وكان قد اعتدى عدد من الأشخاص على مكاتب وزارة الشؤون المدنية في قطاع غزة ما أدى لتضرر المكاتب وإغلاقها.
وأكد ناصر السراج الوكيل المساعد في الوزارة، وقوع الاعتداء متهماً المعتدين بـ "المرتزقة والمأجورين" وفقا لقوله.
وقال السراج في تصريح صحفي: "لقد كنت المستهدف من هذا الاعتداء لكن وجود الموظفين والعاملين حال دون وصولهم إلي، ما أدى إلى تكسير عدد من المكاتب وإغلاقها".
وأشار إلى أن العاملين في الوزارة علقوا عملهم، لحين محاسبة من تهجم عليهم، حيث يواصل موظفو الشؤون المدنية بغزة تعليق عملهم لليوم الثاني على التوالي قبل صدور القرار عن الوزير الشيخ.
وادعى المهاجمون لمكتب الشؤون المدنية أنهم من تجار الأسمنت بغزة واحتجوا على آلية توزيع حصص وكميات الاسمنت بين الشركات في قطاع غزة .


