غزة /سما/قال القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين زاهر الششتري أنه آن الأوان أن يتم قبر اتفاقية أوسلو وملحقاتها ومغادرة طريق المفاوضات العبثية إلى الأبد، مؤكداً أن الجبهة الشعبية ستعمل في الأيام القادمة على محاصرة نهج أوسلو من خلال ضغط شعبي ووطني بالتنسيق مع القوى المعارضة لهذا النهج.
كما دعا الششتري خلال مقابلة على فضائية القدس لضرورة العمل على إنهاء الانقسام فعلاً لا قولاً، والابتعاد عن نهج المحاصصة والحوار الثنائي في ظل استمرار معاناة شعبنا في القطاع.
وطالب الششتري بضرورة إعادة الاعتبار لمنظمة التحرير على أسس كفاحية وفق الاتفاقيات الموقعة وبالأخص اتفاقية القاهرة 2005، وضرورة وقف العمل بالتنسيق الأمني، واتفاقية باريس الاقتصادية المدمرة لاقتصادنا الوطني.
وحول تعليقه على قرار عباس بالرجوع للمفاوضات مع الاحتلال لمدة عام، أكد الششتري على موقف الجبهة الرافض بشكل كامل لعودة القيادة إلى هذه المفاوضات العبثية التي لم تجنِ لشعبنا إلا الخراب والدمار، مشدداً على أن البديل عنها هو الحوار الوطني الشامل والاتفاق على آليات للتحرك السياسي من خلال الأمم المتحدة لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية وليس التفاوض عليها، فضلاً عن تبني المقاومة بكافة أشكالها، ودعوة الإطار القيادي المؤقت لشعبنا للانعقاد فوراً من أجل مناقشة الشأن الفلسطيني برمته.
كما أكد الششتري على ضرورة دعم أهلنا الصامدين في مدينة القدس، وكافة أماكن التماس مع الاحتلال من خلال انتفاضة شعبية متصاعدة، وضرورة توفير حاضنة وطنية تعمم الانتفاضة في كل الارض الفلسطينية، وأهمية استغلال حادثة استشهاد المناضل زياد ابو عين للانفكاك مع الاحتلال وليس للتعايش معه من خلال إيحاءات بالعودة للمفاوضات العبثية مع هذا الاحتلال .


