خبر : الحرب على غزة رؤية تحليلية فلسطينية.. تقرير سما

السبت 20 ديسمبر 2014 03:03 م / بتوقيت القدس +2GMT
الحرب على غزة رؤية تحليلية فلسطينية.. تقرير سما



غزة / مشيرة جمال / في ظل تسارع نبض الشارع الغزى تحسبا من حرب جديدة لم تشف جراح سابقاتها بعد وصب ماكينة الإعلام الإسرائيلي تهديداتها للقطاع بأن الحرب ما هي إلا مسألة وقت وسوف يقوم الاحتلال بدخول القطاع وفي ظل هذا الجدل الإعلامي وارتباك الشارع جاءت أحداث أمس من قصف مواقع متفرقة في مدينة خانيونس وتحليق الطيران الحربي الإسرائيلي في مناطق متفرقة من القطاع لتخلق العديد من التساؤلات الجوهرية والتي كان اهمها ..هل نحن علي مشارف عدوان جديد على القطاع ؟.. هل يدفع القطاع فاتورة الانتخابات الإسرائيلية مرة جديدة ؟.

احمد يوسف القيادي في حماس ورئيس مركز بيت الحكمة استبعد ان يكون هناك سيناريو لحرب قادمة ونحن لم نخرج من تداعيات الحرب السابقة ومراجعاتها وذلك ينطبق على الطرف الاسرائيلي والوقت غير مناسب في ظل الانتخابات الاسرائيلية ولا الوضع الداخلي الفلسطيني او الاقليمي او المجتمع الدولي جاهز للسماح بحرب جديدة.

واعتبر ان الأمور قد تؤدي إلى بعض الانفجارات لكنها تحت السيطرة اجتياحات مناوشات على الحدود او قصف اهداف معينة

واضاف ان جبهتنا الداخلية تحتاج للعمل بشكل كبير لنستطيع الدخول في جبهات موسعة وان المناوشات ما هي الا وسيلة لايصال رسائل للمجتمع الدولي بان غزة تعاني وان عليهم الاسراع بالاعمار متسائلا "لماذا هذا التجاهل الكبير من المجتمع الدولي اتجاه غزة و انه لا شي تحقق بعد العدوان ومعاناة الناس مستمرة وكل الجهد المبذول لا يعكس رغبة حقيقية بالتخفيف عن اهل غزة

واكد ان اسرائيل متازمة داخليا وليس لديها جراة بالدخول في حرب جديدة "جربو وفشلو ". وان الاوضاع الانتخابية الاسرائيلية حساسة هذه المرة واي فشل في جبهة القتال سوف ينعكس على اليمين بشكل عام وليس نتنياهو فقط وهو غير معني بتراجع اكبر من الحاصل حيث رصدت استطلاعات الراي تراجعا كبير في اسهم نتنياهو .

"من حق الناس أن تسال وتحصل على إجابة حول مصيرها " هذا ما استهل به أكرم عطا الله خبير في الشؤون الاسرائيلية حديثه حيث أكد على أنه حتى اللحظة لا يوجد شي واضح ومن مصلحة إسرائيل أن يكون ردها قاسي قبيل الانتخابات واستغلال أي حدث تصعيدي للرد عليه بقسوة لتوصل رسالة للناخب الإسرائيلي بأنها قادرة على الضرب بيد من حديد لكل من يهدد الأمن الإسرائيلي .
واضاف" عدوان 2008 و2012 تم في نفس الظروف قبيل الانتخابات الإسرائيلية مع اختلاف أن هناك تباعد زمني بين العدوانيين ولم يكن هناك عدوان بعد3 أشهر من عدوان اخر ولكن كل ذلك لا يدعونا التعجل واستباق الأحداث".
وأوضح أن هناك بازار انتخابي إسرائيلي مفتوح و سوف نسمع الكثير من التهديدات حلال الفترة القادمة وعلينا أن نربط بين تلك التهديدات والانتخابات الاسرائيلية.

رباح مهنا عضو مكتب سياسي للجبهة الشعبية قال " أرجح أن لا إسرائيل أو حماس معنيتان بحرب جديدة تفجر المنطقة وإسرائيل غير محتاجة أو متجهة إلى حرب جديدة لكن ذلك لا ينفي إمكانية حدوث ذلك" .
واضاف "على الساحة الفلسطينة لا يوجد ضابط محكم للمجوعات والأطراف في المقاومة وممكن أي جهة أن تطلق أي صاروخ لأي هدف وحماس ملتزمة بالتهدئة علنا وفعلا وتعمل على الحد من أي خرق للتهدئة وإسرائيل تعي ذلك تماما ".

من ناحيته حمل القيادي في الجهاد الاسلامي خضر حبيب مسؤولية العدوان الاخير للمجتمع الدولي مؤكدا ان على هذا المجتمع تحمل التزاماته اتجاه الفلسطينيين في القطاع .
وطالب حبيب الفصائل الفلسطينية بمراجعة ومناقشة تداعيات القصف الاسرائيلي الاخير والعدوان المتواصل على الشعب الفلسطيني موضحا ان " اسرائيل عدوانها مستمر وتتذرع بذرائع واهية لتصعيد عدوانها ونواياها عدوانية باستمرار اتجاه الشعب الفسطيني .
وقال "نتوقع ونحن نعيش ايام ما قبل الانتخابات الاسرائيلية ان يكون هناك سفك دماء للفلسطينيين والذي يكون دائما ثمن رفع شعبية اي مرشح اسرائيلي تجاه مرشح اخر.

المحلل السياسي الدكتور مخيمر ابو سعدة يستبعد ان تكون الاحداث الاخيرة مقدمات حرب موضحا ان ما يحدث هو ان " مجموعة من فصائل المقاومة غير الجهاد وحماس كالمجموعات السلفية تحاول " حرق" حماس من خلال اطلاق صورايخ واحداث رد اسرائيلي يؤدي الى زعزعة وقف اطلاق النار ".
وقال " ان الحرب لم تحقق انجازات لاي من الطرفين لذلك استبعد ان تكون الضربة موجهة للقطاع لان التوجه الاسرائيلي هو لسوريا او حزب الله .

واعتبر ابو سعدة التصريحات الاسرائيلية بالتهديد باحتمالية حرب قادمة على القطاع ما هي الا جزء من "المافيا " الاعلامية الاسرائيلية بان أي صاروخ سوف يطلق من غزة سوف يتم التعامل معه بشكل فوري.
واضاف ان ال 3 شهور الماضة اثبتت انه لا يوجد استراتيجية جديدة لدى الاحتلال لانهاء حماس وانها جربت خيار الحرب ولم تستطع النجاح فيه .