خبر : نقيب الصيادين: الاستفادة المرجوة من تسويق الأسماك إلى الضفة تستوجب زيادة مساحة الصيد

السبت 20 ديسمبر 2014 08:43 ص / بتوقيت القدس +2GMT
نقيب الصيادين: الاستفادة المرجوة من تسويق الأسماك إلى الضفة تستوجب زيادة مساحة الصيد



غزة سماوصف نزار عياش نقيب الصيادين موسم الصيد الحالي بالسيئ نتيجة لمساحة الصيد المقلصة التي تحول دون تمكين الصيادين من ملاحقة أسراب السمك، مؤكداً في ذات الوقت أن الاعتداءات التي يقترفها سلاح بحرية الاحتلال بحق الصيادين لم تتوقف عقب الحرب الأخيرة على غزة بل تواصلت، ما أفضى إلى محدودية كمية الصيد.
وقلل عياش في حديث لـ "الأيام" من صدقية ادعاء الجانب الإسرائيلي بالسماح للصيادين بالإبحار ضمن نطاق مسافة تصل لستة أميال، مؤكداً أن جل الاعتداءات التي ترتكبها الزوارق الحربية الإسرائيلية ضد الصيادين وقواربهم وقعت خلال تواجد الصيادين ضمن مساحة صيد تتراوح بين ثلاثة إلى أربعة أميال.
وبين أن ما تم شحنه الى سوق الضفة مجرد كميات محدودة كانت على حساب سوق غزة مشدداً بقوله "كي يتمكن الصيادون من مواصلة تسويق السمك الى الضفة لابد من زيادة مساحة الصيد المسموح بها ووقف كافة أشكال الملاحقات والاعتداءات التي تمارسها الزوارق الحربية الإسرائيلية بحقهم ورفع القيود الاسرائيلية المفروضة على الصيد البحري بما يكفل تغطية احتياجات سوق غزة التي تعاني نقصاً حاداً وان يكون هناك جدوى من ممارستهم لمهنتهم".
واعتبر عياش أنه لم يطرأ تغيير جذري يذكر على مساحة الصيد المسموح بها منذ ما قبل وبعد الحرب الأخيرة، حيث لم يتم الالتزام بزيادة مساحة الصيد الى 12 ميلاً حسب ما تم التعهد به لدى التوصل لاتفاق التهدئة.
ونوه الى أن الأضرار التي لحقت بقطاع الصيد البحري اثر الحرب الاخيرة على غزة بلغت نحو عشرة ملايين دولار كخسائر مباشرة وغير مباشرة شملت تدمير مخازن وقوارب ومعدات مختلفة للصيد أدت لفقدان أعداد كبيرة من الصيادين لمصادر دخلهم .
وفي سياق ذي صلة أشار المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في تقرير أصدره حديثاً الى الانتهاكات الإسرائيلية ضد الصيادين خلال الشهر الماضي، موضحاً أن تلك الاعتداءات شملت خمسة حوادث قصف من الزوارق الحربية و13 حادثة إطلاق نار، وإتلاف خمسة قوارب صيد.
واعتبر المركز أن الاعتداءات الإسرائيلية على الصيادين الفلسطينيين تعد انتهاكاً لحق الإنسان في العمل، لافتاً الى أن هذه الاعتداءات وقعت في وقت لم يكن فيه الصيادون يمثلون خطراً على القوات البحرية فقد كانوا يمارسون عملهم ويبحثون عن مصدر رزقهم ضمن حدود المسافة المسموح الوصول إليها.
وأشار الى أن أحد حوادث اطلاق النار استهدفت قارب صيد كان يبحر على مسافة تقدر بنحو مئتي متر قبالة شاطئ مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، ما أدى إلى احتراق القارب بالكامل، وإصابة صيادين اثنين كانا على متنه وفي حادثة أخرى قامت الزوارق الحربية بملاحقة قوارب صيد أثناء إبحارها في مياه غزة، وإطلاق النار باتجاهها، ما أدى لوقوع أضرار جسيمة في خمسة قوارب صيد (احتراق قاربين صيد، واغراق آخر، وأضرار لحقت بقاربين آخرين).
وبين تقرير المركز أن أحد القوارب التي استهدفها الاحتلال كان يبحر على مسافة تقدر بنحو 800 متر قبالة ميناء الصيادين بمدينة رفح، وحادثة أخرى استهدفت قارباً أثناء ابحاره في المنطقة نفسها على بعد مسافة تقدر بنحو 1.5 ميل وفتحت الزوارق الحربية الإسرائيلية نيران أسلحتها الرشاشة تجاه قاربي صيد كان على متنهما معدات للصيد (4 مولدات للكهرباء، و12 كشافا للإنارة)، ما أدى لإغراق أحد القاربين، ووقوع أضرار جسيمة في القارب الثاني.