رام الله /سما/قالت حركة فتح اليوم الخميس، إن 'الحملة التي يقوم بها مأجورون ضد الرئيس محمود عباس رمز الشرعية في قطاع غزة بتواطؤ تام وتعاون مع الانقلابين الحمساويين تثبت ما قلناه مرارا أن القطاع قد سلم تسليما من قبل هؤلاء المأجورين للانقلابين وهم ذاتهم من تآمر على الشهيد القائد الرمز ياسر عرفات، وها هم اليوم يتآمرون على الرئيس محمود عباس.'
وأوضحت فتح في بيان صحفي أن هناك تزامنا بين فعلة المأجورين الخارجين عن القانون والشرعية، بتوزيع صور وملصقات مسيئة للرئيس في شوارع مدن ومخيمات قطاع غزة تحت نظر وسمع وحماية مليشيات حماس الانقلابية، مع تفجير هذه المليشيات منازل قيادات فتح ومنصة إحياء الذكرى العاشرة للشهيد ياسر عرفات واعتقال وملاحقة المناضلين الشرفاء من حركة فتح والقوى الوطنية الأخرى وتزج بهم في زنازينها.
وأردف البيان: إن هؤلاء المأجورين وحلفائهم الانقلابين يتحملون مسؤولية دماء مئات الشهداء وآلاف الجرحى والمعاقين خلال انقلابهم الدموي الأسود في صيف عام 2007 وما وصلت إليه أوضاع أهلنا في القطاع اليوم من أوضاع مأساوية.
وذكّرت الحركة الجماهير الفلسطينية بتذرع حماس حينها بأفعال دحلان لتبرير انقلابها، فيما نراهما اليوم يعملان معا في خطف قطاع غزة وفصله عن الشرعية.
وتساءلت الحركة عن تباكي هؤلاء على أهلنا في قطاع غزة، فيما الحقائق والوقائع تثبت تسليمهم غزة للانقلابين، وفرارهم وانتقالهم من عاصمة إلى أخرى، يتاجرون بهذه المعاناة وبالقضية الفلسطينية، ويعيشون حياتهم المرفهة.
وردا على ما أعلن من أنه سيدفع رواتب المئات ممن رقنت قيودهم لتمردهم على القوانين، تساءلت فتح من أين لهم هذه الأموال التي يشترون بها الذمم، وينشرون بها الفتنة والفوضى داخل الصف الفلسطيني؟ ومن الممول؟ وما الهدف؟!.
وأكدت فتح حرص رئيسها وقيادتها على أبناء الحركة المناضلين الاوفياء كافة، مشددة على محاسبة هذه الزمرة المأجورة أو أي شخص يخرج عن نظامها، وفقا للقانون والنظام، فمن يخرج عن الشرعية، يكون قد أخرج نفسه منها، ولن يكون له اي مكان أو دور أو استحقاق تنظيمي قادم في الحركة.
ودعت فتح جماهير شعبنا في قطاع غزة إلى نبذ هذه الزمرة المأجورة وعدم الالتفات لها، ونبهت أن افعال هذه الثلة لا خير فيها لأحد، وإنما سيجلب دمارا للشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية العادلة.


