رام الله / سما / توفي اليوم الثلاثاء، المزارع عبد الفتاح عبد ربه( 56 عاما)، إثر إصابته بنوبة قلبية، وذلك بعد حياة مليئة بالتصدي لقوات الاحتلال ومواجهتها.
وتعرض عبد ربه طوال أربعة عقود لعمليات تنكيل وضغوط من قبل جيش الاحتلال، لإجباره على التخلي عن أرضه البالغة 50 دونما في قرية الولجة غرب بيت لحم.
وبدأت المحاولات الإسرائيلية للاستيلاء على أرض عبد ربه، بالإدعاء أن هذه الأرض مملوكة لبلدية الاحتلال في القدس. وحاولت وزارة الداخلية الإسرائيلية إخراجه من أرضه، بدعوى أنها أرض جرداء.
وتقع أرض عبد ربه على مقربة من مستوطنة "غيلو" ولا تفصلها عنها غير بضع مئات من الأمتار.
ولاحقت سلطات الاحتلال المزارع عبد ربه في محاولة منها لانتزاع ارضه ومارست عليه مختلف اشكال الضغط ومنعته من البناء فوق ارضه، لكنه اتخذ من كهف قديم ملجأ للعيش فيه.
ولم يكتف الاحتلال بمنعه من البناء فوق ارضه بل اقدم على هدم جزء من الكهف الذي لجأ له، وصادروا آلات زراعية كان يستعملها في فلاحة أرضه.
وقال منذر عميرة منسق لجان مقاومة الجدار والاستيطان:" نفقد اليوم مزارعا وطنيا التصق بارضه ودافع عنها بكل ما اوتي من قوة وعزيمة بعد ان تناهى الى مسامعه مساعي الاحتلال لضمها لبلدية القدس".
وأضاف أنه واجه الاحتلال ببسالة طوال عقود، فكان احد المزارعين الصامدين ونموذجا يحتذي به في الدفاع عن الارض".
وشيع مواطنون في بيت لحم المزراع عبد ربه إلى مثواه الأخير في مقبرة القبة بمخيم عايدة، علما ان الراحل هو شقيق عيسى عبد ربه عميد الاسرى المحررين في محافظة بيت لحم.


