خبر : صاحب عبارة "اقعدي يا هند": لن أمرر اتفاقية الغاز مع إسرائيل لو ركبت الحمار

الأربعاء 17 ديسمبر 2014 09:32 ص / بتوقيت القدس +2GMT
صاحب عبارة "اقعدي يا هند": لن أمرر اتفاقية الغاز مع إسرائيل لو ركبت الحمار



عمان / وكالات / يتيح الحديث خارج القبة مع النائب الأردني الأكثر جدلا في مجلس النواب يحيى السعود، التعرف على حقيقة رأيه المعارض  لوجود "كوتا" للسيدات  في بلد تتمايز تركيبته الاجتماعية بنسيج عشائري محافظة يصعب فيها إيصال السيدات إلى القبة دونها، ليكشف رفضه المطلق لجميع الكوتات في البرلمان، معتبرا نفسه "نائبا شعبيا" لا يستطيع التوقف عن الرد على من يستفزه.

السعود الحاصل على إجازة في المحاماة، التقته "سي ان ان" بالعربية في مكتبه عقب أقل من أسبوعين، على إشعال الرأي العام ومواقع التواصل الاجتماعي بحادثة عبارة "اقعدي يا هند" الشهيرة، التي وجهها السعود لزميلته النائب هند الفايز مرارا في إحدى جلسات المناقشة العامة للمجلس شهدت ملاسنة بين عدد من النواب من ذوي التوجهات الإسلامية والقومية، ما أثار جدلا واسعا حول نظرة الأوساط السياسية للمشاركة النسائية في الحياة العامة.

الحادثة الأكثر شهرة للآن، لم تكن هي الوحيدة التي ارتبط ذكرها باسم السعود وان امتازت بصبغة جندرية هذه المرة، وهو النائب الذي فاز في عضوية المجلسين السادس عشر والسابع عشر، الحالي عن الدائرة الثانية في العاصمة عمّان التي يشار إلى أن غالبية قواعدها الانتخابية تمثل الأردنيين من أصول فلسطينية أو كما يسميها السعود "غرب النهر"، في الوقت الذي يعود امتداد السعود إلى محافظة الطفيلة جنوب البلاد.

لم ينكر السعود قساوة الفايز التي قالت إن "الكوتا أفضل من البسطات،" لكنه ظل مرددا عبارة "أنا نائب شعبوي ويشرفني أن أمثل شريحة أصحاب البسطات ولست نائبا إشكاليا لكنني مادة إعلامية مطلوبة"، وفق ما ذكر للموقع الإخباري.

قبل عامين مثلا، لم يتردد السعود في ضرب أحد زملائه تحت القبة وخلع حذائه أمامه، كما لم يتردد في إثارة العديد من المشاجرات، كما هاجم أحد قيادات جماعة الإخوان المسلمين مهددا بنتف لحيته، لكنه عبر عن ندمه عنها.

ويبدو أن ندم السعود في بعض المواقف وتقديم اعتذاراته، يبدو منسجما مع مصارحاته، كاعترافه بأن يكون أحد نواب ما يسمى "بالألو" أي من يتلقى اتصالات من دائرة المخابرات العامة، كنوع من التنسيق الأمني في المواقف السياسية، عندما يتعلق الأمر بالمصلحة الوطنية كما، يقول، وهو ما لا يعترف به النواب.

ولا يخفي السعود عداءه الواضح لإسرائيل، التي أكد إنه سيعود إلى امتطاء "الحمار" مقابل أن يعرقل إبرام اتفاقية شراء الغاز منها، حيث يشهد البرلمان مناقشات ساخنة حولها مع الحكومة التي وصف فيها رئيسها بالداهية لشدة ذكائه، بينما وصف أحد وزرائها السياسيين "بالوصولي".