القدس المحتلة / سما / - أبرزت منظمة الصحة العالمية اليوم الخميس، معيقات الوصول إلى الخدمات الصحية في مختلف المناطق الفلسطينية ظل الاحتلال.
جاء ذلك في تقرير توثيقي أصدرته لمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، حيث تناولت صعوبة وصول المرضى المحولين للحصول على الخدمات الصحية خارج الضفة الغربية وقطاع غزة وخاصة المحولين إلى المراكز الصحية في القدس الشرقية، وكذلك معيقات وصول مزودي الخدمات الصحية إلى أماكن عملهم.
واستند التقرير إلى بيانات وزارات السلطة الوطنية الفلسطينية ومزودي الخدمات الصحية غير الحكوميين وكذلك مقابلات مع المرضى.
واستعرض الصعوبات والمعيقات التي يفرضها نظام التصاريح والحواجز الإسرائيلية وتأثيرها على صحة المرضى ورفاهيتهم، مبرزا المعيقات أمام وصول سيارات الإسعاف وموظفي القطاع الصحي من الضفة الغربية إلى مستشفيات القدس الشرقية.
وقال: حولت وزارة الصحة الفلسطينية المرضى في حال عدم توفر العلاج اللازم لهم في الوزارة، ففي عام 2013، كانت جهة الإحالة لـ 81.8% من مرضى قطاع غزة والضفة الغربية إلى مرافق صحية غير حكومية في داخل غزة وداخل الضفة الغربية والقدس الشرقية بينما تم إحالة 18.2% إلى الدول المجاورة وهي إسرائيل ومصر والأردن.
وتابع: أحالت وزارة الصحة الفلسطينية 61635 مريضاً في عام 2013، 57.41% من مرضى الضفة الغربية و 69.47% من مرضى غزة بحاجة إلى تصاريح تتحكم في إصدارها السلطات الإسرائيلية للوصول و الحصول على الخدمات الصحية.
وأضاف التقرير: وأصبح الوصول إلى القدس الشرقية أكثر صعوبة لحملة هوية غزة أو الضفة الغربية خاصةً في السنوات الأخيرة بعد إكمال بناء جدار الفصل العنصري حول القدس.
وأشار التقرير إلا أنه رغم أن العدد الإجمالي للتصاريح الموافق عليها ( للمرضى الذين تم تحويلهم على حساب وزارة الصحة أو على حسابهم الخاص) ارتفع في 2013 مقارنة بعام 2011، إلا أن نسبة الموافقة على التصاريح انخفضت لمرضى الضفة الغربية من 81.4% إلى 79.5% و لمرضى غزة من89.8% إلى 88.7%.
وقال: لقد أدى إغلاق معبر رفح الحدودي منذ أواسط 2013 إلى انخفاض كبير في إمكانية الوصول إلى الخدمات الصحية للمرضى المحولين على حساب وزارة الصحة والمرضى الذين يسعون للعلاج على نفقتهم الخاصة على حد سواء.
من جانبه، صرح مدير مكتب منظمة الصحة العالمية في الأرض الفلسطينية المحتلة الدكتور جيرالد روكنشوب بأن هذا هو التقرير السنوي الثالث من نوعه حول رصد ومراقبة إمكانية الوصول للخدمات الصحية.
وأضاف أن المعلومات تشير إلى قيود شديدة على آلاف المرضى الذين هم بحاجة للوصول إلى المراكز الصحية المحولين لها.
وطالب جميع المسؤولين بالالتزام بحماية الحق في الوصول إلى الخدمات الصحية كجزء من الالتزام بالقانون الدولي، داعيا المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل – كونها قوة احتلال ومسؤول رئيسي عن المناطق الفلسطينية- لإلغاء نظام التصاريح وتسهيل وصول المرضى الفلسطينيين إلى المستشفيات المحولين إليها في أي وقت.
ـــــــــ


