خبر : تلفزيون فلسطين لن يسقط ...احمد زكي

الخميس 11 ديسمبر 2014 05:53 م / بتوقيت القدس +2GMT
تلفزيون فلسطين لن يسقط ...احمد زكي



في تللك الليله الدمويه للمحتل اشتد قصفه على غزه واضيئت السماء بنيران الصواريخ و ودخان كحله وانبعثت رائحه الموت من جديد في اول ايام عيد الفطر الذي لم يكن سعيدا علينا 
حيث كان البث من استوديوهاتنا في غزه ونشرات الاخبار من استوديوهات رام الله 
كنت مديراعاما للاخبار قدم مذيع النشره منتصف الليل نشرته وغادر المبنى وتلقيت اتصالا هاتفيا من مسؤول الفتره في غزه ابلغني ان جميع الطواقم نزلت الى الطابق السفلى كون المكتب التابع للتلفزيون على الروف وسقفه لايتحمل اي قصف اسرائيلي 
وتركت كمرتان مثبتتان على السطح تنقل مشاهد القصف في كادرين مثبتين وحينها
لايوجد في استوديو رام الله مذيع لنقل البث وحينها اعدت تجربه الحرب الاولى على غزه عام 2008 طلبت من مخرج البث الاتصال بعده مسؤوليين ومراسلين وشبكهم على جهاز الاتصال (هايبرد ) وقلت له اتصل بي وكنت في وقتها في عرابه جنين واذعت على الهواء صوت بصوره غزه حتى الساعه الثالثه التى تمكنا وقتها وبعد ساعتين من اعاده المذيع الى الاستوديو في رام الله لاستكمال البث - استمريت بالبث لساعتين تقريبا من على كنبايتي في صالون بيتي في عرابه حتى الساعه الثالثه الا ربع حتى لا يسقط بث تلفزيون فلسطين 
تلفزيون فلسطين التلفزيون الرسمي دائما يعول عليه الكثيرون ان لايسقط وان يستمر في تغطيه الاحداث فهو المشاهد وهو المتابع في الحرب والعدوان وفي التظاهرات وفي التشييع 
رغم بعض الزلات غير المقصوده والتى تحسب علينا قبلنا ام رفضنا لان المشاهد يراهن على صدقيتنا ومصداقيتنا التى ربما البعض يحاول حرفها بخاطرنا ام بغير ذلك 
تلفزيون فلسطين لن يسقط فهو تلفزيون الشعب الذي لن تسطيع قوه في الارض على اسقاط شعب او افناءه 
وربما اتفهم الانتقادات احيانا للتلفزيون لان كل واحد منا يريد الافضل للتلفزيون وكانه راس الحربه في السلم والحرب في الرخاء والاسترخاء لان المشاهد في الداخل والخارج تعود ان يتابع ويستقى ما يريد من تلفزيون فلسطين فهو امله لانه تلفزيون الشعب ولكن اين تذهب السقطات عندما يحاول البعض بقصد او بغير قصد حرف مساره عبر تصريحات لاتخدم الا الفئويه وهي المرفوضه في سياستنا لاننا من المفترض ان نعكس هم الشعب 
سياسته الوطنيه خطها على عدم التكفير او التخوين او الدعوه للقتل فكل من يطرق بابه يجد الاجابه رغم بعض الطرقات التى يشوبها الانزعاج. 
تلفزيون فلسطين بقناتيه العامه والمباشر وضمن الامكانيات تواكب الحدث وهناك محاولات للتطوير والانتشار اكثر فعلى سبيل المثال شهري 9+10 بث التلفزيون المبشر 230 نشاط وفعاليه وفي شهر 11+ماوصلنا اليه في شهر 12 بث التلفزيون 200 حدث وفعاليه 
وان كنا نبث من مبنى ايل للسقوط فالاثير لن يسقط والامل يتجدد باننا مقدمون على المبنى الجديد الذي يتسع لرزمه من المحطات التلفزيونيه واهمها العمل على قناه فلسطين الاخباريه والثانيه انشاء قناه تختص بفلسطينيي 48 
لعل هذا كله يستلزم تثبيت الكادر الوظيفى كل حسب اختصاصه وكل حسب كفاءته للنهوض بقنوات كلها فلسطينيه المنبع والانتماء والولاء الى الوطن وهذا يستلزم هيكليه وتثبيت الكادر فحتى اللحظه تنقص المؤسسه ممارسه المدراء العامين وظائفهم الحقيقيه وان يرمي من ورائنا اسلوب التكليف والقائم بالاعمال وغيرها من المسميات حتى ننهض اكثر في قراراتنا وتحمل مسؤولياتنا وان لايكون المسؤول في مهب الريح دون حمايه وظيفيه او استقرارا 
كل هذا العمل ينتجه مكلفون فكيف الحال لو اعطيت الحقوق لاصحابها لكان الوضع افضل واعتقد ان الاجواء مهيأه لابداعات اكثر واخطاء اقل 
وما يثلج الصدر ان نكون من القنوات المفتوحه على الاخرين فكثير من المحطات الفضائيه تستخدم تردد المباشر لنقل حدث من التلفزيون الرسمى الوطنى في شعفاط بلد الشهيد محمد ابو خضير او النقب في احدث برافر او في يوم الارض او في تشييع جنازه الشهيد زياد او عين وغيره هذا ناهيك عن تزويد المحطات ووكالات الانباء المتلفزه لصور تلفزيون فلسطين الملتقطه من كل مدينه وقريه لا تستطيع اي وسيله اعلاميه مصوره التقاطها ونكون لها في المرصاد ومنها صور الشهيد ابو عين 
تلفزيون فلسطين لن يسقط ورغم اعفائي من موقعى كمدير عام للاخبار بالتكليف فقدمارست مسؤولياتى من موقع وطنى ودافعت عن مؤسستي وان قدر لى ان استمر او اعمل في مؤسسه اخرى وهو ما استبعده ساكون مخلصا لها وساهرا على مصلحتها رغم نظريه البعض حط راسك بين الروس وقول يا قطاع الروس -
وهو ما يقود الى مثل اخر لن اقبله وساعمل عكس عيش جبان بتعيش كثير
فلم يعش جميل ونزيه وعصام جبناء ولا مصورنا ومراسلونا جبنا فمنهم من استشهد ومنهم ما اصيب اخلاصا وحمايه للرايه التى تعتبر رمزا لسياده البلد