غزة / سما / قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية إن "نظرية الأمن القومي الصهيوني سقطت وتم إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية في بعدها العالمي والإسلامي بعد الحرب الأخيرة على غزة".
وأكد هنية خلال الملتقى الدولي الثاني للتضامن مع الشعب الفلسطيني أن "العدو الإسرائيلي لم يستطع تحقيق أهدافه في غزة طالما أن المقاومة الفلسطينية من تحدد الكلمة الأولى والمسار".
وأضاف هنية: "غزة تجاوزت مربع المناورات المتعلقة بتصفية القضية أو احتواء المشروع السيادي للشعب الفلسطيني عبر التزامها بخيار المقاومة"، مؤكداً أن المقـاومة هي الخيـار الأنجع والاستراتيجي لإيقاف الاحتلال.
وحذر من أن هناك "محاولات جادة لحرمان الحاضنة الشعبية الفلسطينية من قطاف ثمار النصر من خلال اعادة الإعمار".
وأشار إلى أن الحرب على غزة أظهرت وحدة فصائل المقاومة التي تجلت في الميدان وعبرت عن نفسها في التنسيق والتعاون بينها.
وعبر هنية عن فخره واعتزازه بكتائب القسام وسرايا القدس وكافة القوى الوطنية الفلسطينية التي تقف في صف المقاومة.
وأشار إلى وجود مئـات الآلاف من البيوت المدمرة، فيما لا زالت محاولات تعطيل الإعمار مستمرة ضد الشعب الفلسطيني بغزة، موجهاً نداءً للأشقاء العرب والمسلمين من أجل إنهاء الحصار وإعادة الاعمار في قطاع غزة، قائلاً: "التضامن مع الشعب الفلسطيني يقتضي الوقوف مع غزة".
ودعا هنية "للمزيد من الفعاليات والتضامن والدعم والمسـاعدات للمواطنين بغزة حتى تبقى غزة عصية على الكسر".
وفي موضوع الاعتداءات على المدينة المقدسة، قال هنية: " الاحتلال الصهيوني تخطى كل الخطوط الحمراء في المسجد الأقصى والقدس وهو يخطط لإعادة بناء الهيكل المزعوم".
وأوضح هنية أن الشعب الفلسطيني يتعرض لمؤامرة كبيرة من أجل إسقاط حق العودة تحت مسميات عديدة وهناك أطراف تسهل هذه العملية، مشددا على أن حق العودة لا عودة عنه إلا إلى فلسطين.


