خبر : العوض: الحكومة الاسرائيلية تميل لمزيد من التطرف ومطلوب من الدبلوماسية أن تنشط حالياً

الإثنين 01 ديسمبر 2014 10:17 ص / بتوقيت القدس +2GMT



غزة سماقال وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، إن: الاحتلال الإسرائيلي يحاول منذ ستة أشهر تركيز عدوانه على مدينة القدس المحتلة، وعلى المسجد الأقصى بشكل خاص، من أجل تكريس سياسة الأمر الواقع على الأرض، وعزل القدس عن واقعها الفلسطيني والعربي والإسلامي لاعتباره أن أي حلول مستقبلية ستكون وفقاً لما فرضته من وقائع على الأرض.

ورأى العوض خلال تصريح متلفز له لـ "قناة هنا القدس"، أن الحكومة الإسرائيلية تميل حاليا نحو مزيد التطرف والعنصرية من خلال إقرارها قانون يهودية الدولة، بالتزامن مع سن قانون أخر يقضي بهدم بيوت منفذي العمليات ضدها، بالتزامن أيضا مع تكثيف حملات اقتحام الأقصى من قبل المستوطنين، معتبراً ذلك يأتي في سياق نزع القدس من الدولة الفلسطينية ومحاولة استفزاز الفلسطينيين لتغير أجندتهم.

وقال العوض: كلما حقق الفلسطينيين نجاحاً على المستوي الدبلوماسي تحاول إسرائيل تكثيف حصارها وعدوانها على قطاع غزة لمحاولة استدراج ردة فعل طبيعية، تستغلها لتحويل الأجندة الفلسطينية والدولية من كونها ضاغطة اتجاه الاعتراف بالدولة الفلسطينية إلى أجندة ضاغطة لوقف العدوان.

وأشار إلى أن الفلسطينيين مطلوب منهم السير في اتجاهين الأول، توفير حاضنة وطنية لردات الفعل اليومية التي تحدث بالقدس، وهذا يتطلب إخراج المساءلة من كونها صراع ديني كما تروج إسرائيل إلى صراع وطني بين الفلسطينيين والاحتلال من أجل التحرر والاستقلال الوطني.

وبين أنه من الضروري أن توضع عملية الكفاح بالقدس في إطارها الوطني، قائلاً: هنا لا بد من الدعوة مرة أخري لتشكيل مرجعية وطنية في إطار منظمة التحرير تكون مسئولة عن ما يجري في القدس المحتلة. متهماً القيادة الفلسطينية بالقصور اتجاه ذلك.

ولفت أنه خلال زيارته الأخيرة إلى الضفة الغربية اجتمع بعدد من الشبان الفلسطينيون الذين أكدوا غياب الرعاية السياسية لهم في تحركاتهم بالدفع عن القدس.

وبين العوض أن تطوير المقاومة الشعبية أمرا غاية بالأهمية بالوقت الحالي، مشيراً إلى أن الاتجاه الثاني يمكن في استغلال حملة التضامن مع الشعب الفلسطيني التي برزت مؤخرا عقب سلسلة الاعترافات في دولة فلسطين.

وأوضح أن ميل العالم بالاعتراف بفلسطين يدفع القيادة الفلسطينية إلى السير باتجاه تقديم مشروع القرار لمجلس الأمن خلال الأيام القلية القادمة، معتبراً أنه من غير المفيد الارتباك أو التردد في هذه المساءلة، وخاصة وأنه يمكن للبعض أن يقول بأننا حتى اللحظة لم تحظى بتصويت تسع دول في مجلس الأمن.

وأشار إلى هناك أطراف في القادة تدعو إلى تأجيل التوجه حتى مطلع العام القادم لوجود إمكانية لتغير بنية مجلس الأمن التي من الممكن أن يحصل الفلسطينيين فيها على التسع أصوات، لكنه أيضا يمكن يواجه بالفيتو الأمريكي، مبيناً أن هذا الموقف يفهم منه عدم إحراج الأمريكان لكن نحن لنا موقف أخر.

وعبر العوض عن موقفهم بالقول: نتقدم في الموعد المحدد خلال الأيام القادمة ويكون لهذه الخطوة ما يتبعها من خلال التوجه إلى المنظمات الأممية كافة والتوقيع على ميثاق روما، وتكرار التوجه في حال الرفض مرة أخرى مطلع العام. سيما وأن وزراء الخارجية العرب أكد خلال اجتماعهم الأخير في القاهرة دعم التوجه.

ونبه العوض إلى أن الطلب قد يرفض طالما لما يحصل على التسع أصوات وهو ما يعنى إعفاء الأمريكان من استخدام الفيتو الأمر الذي يتطلب من القيادة أن تواصل خطواتها الأخرى اتجاه المؤسسات الدولية، بالتزامن مع توفير حاضنة عربية ودولية واسعة ما يعنى أن الدبلوماسية الفلسطينية مطلوب منها أن تنشط حالياً، خاصة مع الدول الأوربية التي بدأت تغير مواقفها تدرجياً اتجاه القضية فلسطين.