رام الله سماقال قيس أبو ليلى نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اليوم الأحد، إن الوقت حان للخروج من صيغة ثنائية الحوار بين حركتي حماس وفتح فيما يتعلق بملف المصالحة الفلسطينية، معتبراً أن تلك الحوارات لا تشكل حلاً للخلافات بين الطرفين.
وذكر أبو ليلي أن الأفضل للطرفين أن يجري معالجة الخلافات ضمن الإطار الوطني الأشمل الذي يمكن أن يصل الفلسطينيين عبره إلى حلول جذرية وقابلة للتنفيذ، وتحصل على دعم من قبل فصائل العمل الوطني والإسلامي تؤدي إلى إنهاء الانقسام الفلسطيني.
وأكد أن حركة حماس مطلوب منها المبادرة بإزالة العقبة التي نشأت مؤخراً وعطلت بدء الحوار الوطني الفلسطيني بين حركتي فتح. ويقصد أبو ليلي حادث تفجير منازل قيادات حركة فتح بغزة. وذكر أبو ليلي أن حماس مدعوة للكشف عن الفاعلين ورفع الغطاء وتقديمهم إلى العدالة، مؤكداً أن ذلك يفتح الطريق أمام البدء في حوار وطني شامل.
واعتبر أبو ليلي أن استمرار حديث حماس بأن المكلف بإجراء تحقيقات في حادث تفجيرات غزة هو رامي الحمد الله وزير الداخلية في حكومة التوافق الوطني، عبارة عن "شكل من أشكال الضحك على الدقون". وأضاف: نحن يجب أن نحترم عقولنا ونعرف جيد ما هو الوضع لأنهم أيضا يعرفون الوضع الحالي ومجرد طرح هذه المواقف هو شكل من أشكال المناورة".
ورأى أبو ليلي أن الوضع حالياً يتطلب مزيد من الجدية وليس تقاذف للكرة في ملعب الأخرين، مؤكداَ الجانب المصري لا يلقى عليه أي مشكلة بالوضع الراهن كراعي للمصالحة لكن المشكلة في العلاقة بين طرفي الاقسام، مجدداً تشديده على أن العقبة أمام الحوار الوطني هي الكشف الجريمة التي ارتكبت في غزة.
وتصر حركة فتح بأن تعلن حماس عن المجموعات التي تقف خلف تفجير منازل قياداتها بغزة، ليتم بعد ذلك عقد لقاءات مع حماس وتطبيق اتفاق المصالحة، فيما تنفي حماس بالمطلق أي صلة لها بالتفجيرات وتطالب الحمد الله بفتح تحقيق فيها وتقديم منفذيها إلى العدالة.


