جنينسمادعا مشاركون في ورشة عمل نظمتها الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في محافظة جنين، أمس، بالتعاون مع الإغاثة الطبية، إلى مواجهة ظاهرة العنف ضد النساء ذوات الإعاقة، والعمل على توفير سبل العيش الكريم لهن، وتوعية المجتمع حول تمكينهن من الحصول على حقوقهن.
وتحدث في الورشة ممثل الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، المحامي محمد كمنجي، وأسماء الحاج، من برنامج التأهيل المجتمعي، ومنسقة جمعية المرأة العاملة، المحامية سوزان جرار.
وأكد كمنجي أهمية هذه الورشة في مناصرة حقوق النساء ذوات الإعاقة، باعتبارهن من الفئات الأكثر تهميشا في المجتمع الفلسطيني، مشيراً إلى أن الهيئة المستقلة تمارس دورها باعتبارها هيئة وطنية تعمل على مناصرة حقوق النساء، والضغط على صانعي القرار لضمان عدم انتهاك حقوقهن.
وبين أن الورشة نظمت بالتزامن مع انطلاق فعاليات يوم المعاق العالمي، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، واليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، مشدداً على ضرورة توفير إحصائيات وبيانات رسمية حول واقع العنف ضد النساء ذوات الإعاقة في المجتمع، وتعزيز الوعي بأهمية مناهضة العنف ضد النساء عامة وضد النساء ذوات الإعاقة، خاصة باعتبارهن الفئة الأكثر تهميشا في المجتمع.
من جهتها، استعرضت الحاج مفهوم العنف وأشكاله، وتناولت العديد من الأمثلة التي واجهتها العاملات في برنامج التأهيل المجتمعي خلال عملهن مع النساء ذوات الإعاقة، ورأت أن هناك ضعفاً في الإرادة التشريعية لمناهضة كل أشكال العنف ضد النساء ذوات الإعاقة، ما أسهم في تهميشهن واستضعافهن.
بدورها، أشارت جرار إلى بنود القانون الأساسي الفلسطيني، وقانون حقوق المعاقين، إضافة إلى الاتفاقيات والمعاهدات الدولية ذات الصلة، لافتة إلى أن هذه القوانين لم تناصر النساء ذوات الإعاقة لما فيها من ثغرات وانتقادات، ودعت إلى التئام المجلس التشريعي لتحقيق إرادة تشريعية تهدف إلى مناهضة العنف ضد النساء.
واستعرض عدد من النساء ذوات الإعاقة ممن شاركن في الورشة، أبرز الصعوبات والعوائق التي واجهتهن خلال عملهن، ومن أبرزها نظرة المجتمع السلبية.


