خبر : الاحتلال يهدد باحراءات قاسية تؤثر على مستقبل السلطة حال توجهها لمجلس الامن

الإثنين 24 نوفمبر 2014 11:27 ص / بتوقيت القدس +2GMT
الاحتلال يهدد باحراءات قاسية تؤثر على مستقبل السلطة حال توجهها لمجلس الامن



القدس المحتلة سما نقلت اذاعة جيش الاحتلال عن مصادر في مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو قولها بان اي توجه فلسطيني لمجلس الامن الدولي يهدف لمنح الفلسطينيين مكانة دولة عضو سيقابل برد فعل اسرائيلي قاسي سيؤثر على مستقبل السلطة الفلسطينية بصورة اساسية.

وقالت المصادر ان الاجراءات الاسرائيلية ستشمل وقف تحويل المستحقات المالية من الضرائب والجمارك التي تجبيها لصالح السلطة الفلسطينية، وبالتالي عدم تمكن السلطة من دفع رواتب الموظفين، أو تقليص كبير في عدد العمال الفلسطينيين في إسرائيل وفي المستوطنات واجراءات اخرى سيكشف عنها في حينه.

واضافت ان واشنطن تتفهم موقف اسرائيل وتحاول اقناع الرئيس الفلسطيني بالتراجع عن موقفه فيما تحاول بعض الاطراف الفلسطينية والاقليمية اقناعه بخطورة التوجه لمجلس الامن او الهيئات الاممية بسبب انشغال العالم بالحرب على داعش.

من جهته قال وزير الخارجية الفلسطيني الدكتور رياض المالكي ان القيادة الفلسطينية اخرت التوجه الى مجلس الامن لحين انتهاء المفاوضات بين الدول دائمة العضوية وايران .
وكان الرئيس عباس قد حدد نهاية الشهر الحالي موعدا لتقديم مشروع تحديد سقف زمني لانتهاء الاحتلال بحلول عام 2016, لكن المالكي اكد ان القيادة مصممة على تقديم المشروع للتصويت فور توفر الوقت المناسب .
لكنه كشف في ذات الوقت عن ان المساعي والاتصالات مع الدول الاعضاء في مجلس الامن فشلت حتى اللحظة في الحصول على حسم 9 اصوات لدعم التصويت على المشروع.
واوضح ان الدول الخمس دائمة العضوية هي الان مشغولة في المفاوضات مع ايران فيما يتعلق بمشروعها النووي , وقد ابلغونا ان الاولوية الان هي ايران وليس الدولة الفلسطينية ونحن لا نستطيع ان نتجاهل الاهتمام الدولي بما يحدث في مفاوضات فينا .
واضاف": الملف الايراني اخذ الاولوية مكان مشروع القرار الفلسطيني".
واشار المالكي ان فلسطين جاهزة لطرح المشروع ولم نتراجع او نلغي خطوة مجلس الامن على الرغم من المعارضة الدولية الشديدة والتهديدات الامريكية ".
وبامكان القيادة الفلسطينية عرض المشروع للتصويت في مجلس الامن حتى لو لم تحسم 9 اصوات , يقول المالكي ": نحن مستمرون في الاتصالات لحسم الاصوات التسعة, لكننا لن ننتظر طويلا وسوف نضع المشروع على طاولة التصويت في مجلس الامن مع علمنا ان النتيجة ستكون فاشلة ".
واستبعد المالكي بان لا تستخدم الولايات المتحدة الفيتو ضد المشروع الفلسطيني في مجلس الامن, مشيرا الى المعارضة الامريكية الشديدة للمشروع فضلا عن موقفها الداعم لاسرائيل.