تونس وكالاتأحيت سفارة دولة فلسطين في تونس، الليلة، الذكرى العاشرة لاستشهاد القائد الرمز ياسر عرفات في القصر الثقافي والرياضي للشباب بالمنزه.
وحضر المهرجان الذي أقيم للمناسبة، السفير سلمان الهرفي، وممثل وزير الشؤون الخارجية التونسية فيصل قويعة كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية، والأمين العام المساعد للجامعة العربية، ورئيس مركز تونس عبد اللطيف عبيد اللطيف عبيد، وممثل الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل قاسم حفيظ، وعدد كبير من السفراء العرب والقائمين بالأعمال والقناصل العرب، وكادر السفارة، والاتحاد العام لطلبة فلسطين، واتحاد المرأة الفلسطينية فرع تونس، والجالية الفلسطينية، وعدد كبير من أنصار القضية الفلسطينية من أبناء شعب تونس الشقيق.
وقال الهرفي، هذه ذكرى يحتفي بها شرفاء العالم ويحييها شعبنا بتأكيد وجوده على الأرض بنضاله اليومي وإبقاء رايته عالية خفاقة جيلا بعد جيل، مؤكدا أن شعبنا سيواصل نضاله حتى تعاد جميع حقوقه المشروعة في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الحرة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وتطرق إلى نضال الشهيد عرفات منذ نعومة أظافره وحتى النضال في صفوف الاتحاد العام لطلبة فلسطين ليتقدم لتحمل مسؤولياته التاريخية قائدا لشعب فلسطين بكل فصائله الوطنية على رأس منظمة التحرير الفلسطينية ليحولها لكيان وطني ومعنوي وسياسي لشعبنا في جميع أماكن تواجده، وليبقى بينهم دائما حاضرا وليستلم أخوته وعلى رأسهم الرئيس محمود عباس الشعلة لمواصلة النضال حتى تحقيق أماني شعبنا.
وشكر الهرفي تونس رئيسا وحكومة وشعبا على جميع مواقفها الدعمة والمؤيدة والمساندة لحقوق شعبنا، مشيرا الى احتضانها القيادة والشعب الفلسطيني لسنوات لا تنسى، منوها إلى أن تونس تثبت للعالم أنها واحة الديمقراطية بعد عرسها الديمقراطي الانتخابي، كما قدم الشكر لحكومة وشعب وملك السويد على مواقفهم الشجاعة بالاعتراف بدولتنا كمقدمة وفاتحة لباقي شعوب العالم الغربي لمثل هذه المواقف.
من جانبه قال ممثل وزير الشؤون الخارجية التونسي، 'أبو عمار لم يمت بل ظل حاضرا فينا بكل مآثره ومناقبه بعشقه الخالد لفلسطين، بحبه الفياض لشعبه الصامد، بشموخ كوفيته وعزة بدلته العسكرية، رحل وهو يعي بعمق ما أعد لنفسه من مكان في تاريخ العالم المعاصر يليق بقائد بطل وهب حياته من أجل تحقيق حلم شعبه في إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف'.
ثم أعتلى المنصة مطرب العرب وفلسطين وتونس الكبير لطفي بوشناق الذي أبى إلا أن يشارك محبته للقائد ولشعب فلسطين بقراءة قصائد غنائية تعبيرا عن هذا الحب الكبير للراحل وشعبه.
وأشاد متحدثون في المهرجان بمناقب الشهيد أبو عمار، مشيدين بدوره في الرقي بأهداف شعبه ودفعها للأمام على طريق إنهاء الاحتلال وتحرير فلسطين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
ثم ألقى الشاعر الفلسطيني طلال حماد قصيدة شعرية عددت مناقب القائد الشهيد.


