واشنطن وكالاتسيطر الجمهوريون على مجلس الشيوخ، في انتخابات التجديد النصفي الأمريكية التي أجريت يوم أمس الثلاثاء، في تحد جديد للرئيس باراك أوباما. وفاز الجمهوريون، بالمقاعد الستة المطلوبة للسيطرة على مجلس الشيوخ.
وفاز الجمهوريون بالأغلبية في مجلس الشيوخ الأميركي في انتخابات منتصف الولاية مما يحد من هامش تحرك الرئيس باراك أوباما في سنتيه الاخيرتين في السلطة، حسب تقديرات شبكات التلفزيون. والحق الجمهوريون هزيمة كبيرة بالديموقراطيين مع حصول معسكرهم على 51 من مقاعد مجلس الشيوخ البالغ عددها مئة، واحتفاظهم بالسيطرة على مجلس النواب ليهيمنوا بذلك على الكونغرس باكمله.
وتمكن الجمهوريون من الفوز بعد انتزاعهم المقاعد الستة التي كانت ضرورية لهم للسيطرة على مجلس الشيوخ الذي يهيمن عليه الديموقراطيون منذ 2006. وتشير ارقام الى ان الجمهوريين يمكن ان يعززوا سيطرتهم على مجلس النواب الذي يهيمنون عليه منذ 2010 وكانوا يشغلون 233 من مقاعده البالغ عددها 435.
ففي فيرجينيا الغربية (شرق)، هزمت الجمهورية شيلاي كابيتو باغلبية كبيرة منافستها الديموقراطية نتالي تيننت. وفي اركنساس (جنوب)، فاز الشاب الجمهوري توم كوتون وهو جندي سابق في العراق وافغانستان، بالمقعد على حساب السناتور الديموقراطي المنتهية ولايته مارك بريور.
وفي داكوتا الجنوبية (شمال)، هزم المرشح الجمهوري مايك راوندز السناتور المنتهية ولايته ريك ويلاند معززا تقدم حزبه. كما حافظ زعيم الاقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل على مقعده وهزم بسهولة اليسون لونديرغان غريمس مكذبا استطلاعات الرأي التي توقعت منافسة حادة بين الرجلين.
وبعد سيطرة الجمهوريين على مجلس الشيوخ سوف يصبح ماكونيل (72 عاما) رمز المعارضة ضد الرئيس أوباما.
وحافظ الجمهوريون بدون مفاجآت على سيطرتهم على مجلس النواب الذين يسيطرون عليه منذ العام 2010 في انتخابات نصف الولاية، حسب تقديرات وسائل الاعلام الاميركية.
وفي الوقت نفسه تمكن الجمهوريون من الاحتفاظ بالسيطرة على مجلس النواب، حسب المؤشرات الأولية.
ويأمل الجمهوريون في أن يوجهوا صفعة إلى الرئيس أوباما، المنتمي للحزب الديمقراطي، والذي أوضح أنه ينظر إلى تلك الانتخابات باعتبارها استفتاء على سياساته.
وكانت شبكة (سي إن إن) الإخبارية الأمريكية، ذكرت في وقت سابق أن أغلبية الناخبين، الذين استطلعت آراؤهم عقب إدلائهم بأصواتهم في انتخابات التجديد النصفي غير راضين عن الإدارة الأمريكية.
وقال نحو 60% إنهم إما غير راضين أو غاضبين من البيت الأبيض.
وأبدى نحو ثمانية من كل عشرة ناخبين، عدم رضاهم عن كيفية قيام الكونغرس بعمله، وأعرب سبعة من كل عشرة عن قلقهم حيال الأوضاع الاقتصادية.
ويختار الناخبون 36 عضواً بمجلس الشيوخ وجميع أعضاء مجلس النواب الـ 435، إلى جانب 36 من بين 50 حاكم ولاية فضلاً عن آلاف من المشرعين المحليين.


