خبر : صور: اسئلة واجوبة عاصفة خلال لقاء جمع الرجوب بمراسلين مقربين من نتنياهو

الإثنين 03 نوفمبر 2014 11:44 ص / بتوقيت القدس +2GMT
صور: اسئلة واجوبة عاصفة خلال لقاء جمع الرجوب بمراسلين مقربين من نتنياهو



القدس المحتلة - سيل من الاسئلة والاجوبة العاصفة تخلل لقاء جمع نائب امين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب واعضاء لجنة المراسلين السياسيين الاسرائيليين الذين يرتبطون بعلاقات وثيقة مع رئيس الوزراء الاسرائيلي وصناع القرار في اسرائيل، تخللته ملاسنات حادة بعد ان رفض الرجوب استنكار محاولة قتل الخاخام يهودا غليك مساء الأربعاء الماضي .

استهل الرجوب اللقاء بصب جام غضبه على سياسات الحكومة الإسرائيلية التي يسيطر عليها ويقودها غلاة المتطرفين، في حين يغيب بشكل لم يسبق له مثيل صوت الرأي العام الإسرائيلي،الذي يعطي غيابه انطباعا بموافقته الضمنية على تلك السياسات، التي وصفها الرجوب بالمدمرة والضارة بمصالحه وأمنه واستقراره ومستقبله.

وتحدث الرجوب بغضب للصحافين-الذين يشكلون النخبة وعلى اتصال وثيق وشبه يومي برئيس الحكومة الإسرائيلية وصناع القرار فيها- قائلا: من انتم أيها الإسرائيليون لتعتقدوا بان بإمكانكم قيادة العالم من انفه؟ هل لاعتقادكم بانكم شعب الله المختار؟

مع مراسل القناة الثانية أودي سيغلمع مراسل القناة الثانية أودي سيغل

وعندما سأله مراسل القناة الإسرائيلية الثانية أودي سيغل إن كان يستنكر ويدين محاولة اغتيال الخاخام يهودا غليك مساء الأربعاء الماضي على يد الشاب معتز حجازي استشاط الرجوب غضبا وقال له: لن استنكر، وقلي ماذا يفعل يهودا غليك وغيره من غلاة المستوطنين المتطرفين في القدس الشرقية ؟ ولماذا يحضرون المجموعات المتطرفة يوميا للمسجد الأقصى؟ ومن منحكم الحق في تحديد اعمار الاشخاص الذين يسمح لهم بالصلاة في مسجدنا ومتى وأين؟ انتم تفرضون أمرا واقعا لن يقبله فلسطيني ولا عربي ولا مسلم: وليس من حقكم أن تقرروا تقسيما زمانيا ومكانيا للمسجد الأقصى كما قسمتم الحرم الإبراهيمي، هذا تحويل للصراع من سياسي إلى ديني"

واضاف الرجوب مخاطبا المراسلين السياسيين"جيش الدفاع الإسرائيلي لن يجلب لكم ولا لأولادكم الأمن، وان تحقيق السلام فقط هو الجدير بترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة، فما زلتم تسمون الضفة الغربية بيهودا وشمرون وليس بفلسطين"

واختتم الرجوب حديثه بالقول "نحن مستعدون للجلوس في أي وقت وترتيب الإجراءات الأمنية، وليس من حقكم الإملاء علينا كيف نقوم بمسؤولياتنا الأمنية، بل نقبل بوجود طرف ثالث يشارك في حماية الحدود الشرقة للدولة الفلسطينية مع الأردن لفترة من الوقت"

جبريل الرجوبجبريل الرجوب

وفي رده على سؤال إن كان الفلسطينيون مستعدين للاعتراف بالدولة اليهودية قال الرجوب :بعد أن تعطونا حقوقنا ونقيم دولتنا،اذهبوا إلى الأمم المتحدة أولا لتغيروا الاسم قبل أن تطالبوننا بالاعتراف به .. وسموا دولتكم ما شئتم "

وتساءل الرجوب بغضب "قولوا لي لماذا التصعيد الآن في الأقصى؟" مضيفا "حتى يستطيع الإسرائيليون العيش في دولتهم بأمن، يستحق الفلسطينيون دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية مع تسهيل حرية العبادة لاتباع الديانات الثلاث"

واضاف"قولوا لي ماذا يريد الاسرائيليون؟ بماذا يؤمنون؟ وماذا يريد رئيس حكومتكم؟

الرجوب  خلال اللقاء بمراسلين مقربين من نتنياهوالرجوب خلال اللقاء بمراسلين مقربين من نتنياهو

فرد عليه الصحفي سيغل قائل "المهم ماذا يريد الراي العام الإسرائيلي"

واستطرد الرجوب يقول نريد التحدث عن المستقبل، انتم محشورون الآن في الزاوية ويجب عليكم أن تقولوا ما الذي يريده الإسرائيليون؟

فرد مراسل القناة العاشرة موئاف فاردي قائلا إن الإسرائيليين لا يريدون أن يروا سيطرة حركة حماس على الضفة الغربية، بحيث تصبح قادرة على اطلاق الصواريخ تجاه إسرائيل من قلقيلية

الرجوب مع يواف فاردي واودي سيغلالرجوب مع يواف فاردي واودي سيغل

ورد الرجوب: أن الإسرائيليين لا يعرفون ما يدور من حولهم وما يجري في المنطقة محذرا بان انفجارا كبيرا قادم سيحدث إن لم تتوقف سياسة القمع وإنكار الحقوق التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية حاليا ضد الفلسطينيين.

وأضاف نائب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح أن المصالحة التي أرادها الرئيس عباس مع حركة حماس تقوم على فكرة موافقة حماس على حل دولتين لشعبين غير انه لا يمر يوم دون أن تقوم قوات جيشكم بقتل طفل ما بين 10-15 عاما.

وقال الرجوب إن مستقبل الشعبين يقوم على الأمن والاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية وتطبيع العلاقات بين الدول العربية وإسرائيل في حال أنهت احتلالها لأراضي الفلسطينية وتم إقامة دولة فلسطينية مستقلة على أراضي عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مضيفا "نحن مستعدون لمواجهة التحديات وتمكين لكن ما يحدث على الأرض من توسع استيطاني وفرض للحقائق على الأرض من قبل المتطرفين الإسرائيليين كنفتالي بينت وباروخ مرزيل يحول دون ذلك ويجعل الأمر مستحيلا.

الرجوب  خلال اللقاءالرجوب خلال اللقاء

وقال نائب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح "عندما غادرت إسرائيل قطاع غزة عام 2005 رمت بمفاتيح القطاع في الشارع ولم تنسق مع السلطة الفلسطينية" مضيفا "نحن لم نختركم ولم تختاروننا كجيران وشركاء على هذه الأرض، ومهما كان لا يمكن التسامح مع الاحتلال ومعاناة الفلسطينيين"

وخاطب الرجوب المراسلين قائلا "إن كنتم لم ترتكبوا جرائم بحق الشعب الفلسطيني فلماذا تخشون من توجه القيادة الفلسطينية لمحكمة الجنايات الدولية؟ وهنا رد سيغل قائلا إن سبب الخشية والقلق الإسرائيلي مرده للتكلفة المادية الباهظة والتكاليف التي ستتكبدها إسرائيل جراء دفاعها عن نفسها في محفل عالمي كمحكمة الجنايات.

واشار الرجوب في ختام اللقاء العاصف الى انحسار بل وانعدام الثقة كليا بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بشكل لم يسبق له مثيل على مدار الأعوام العشرين الماضية.