خبر : الشعبية : خطة سيري تشرعن الحصار وندعو لاجتماع طارئ للحكومة بغزة مع الفصائل

الإثنين 03 نوفمبر 2014 11:22 ص / بتوقيت القدس +2GMT
الشعبية : خطة سيري تشرعن الحصار وندعو لاجتماع طارئ للحكومة بغزة مع الفصائل




غزة سماقالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بانها "لن نسمح بأن يوضع أهلنا المتضررين في غزة رهينة بين مطرقة الإهمال وسندان الاحتلال والحصار".

وقالت الجبهة في بيان وصل "سما" انه بعد توقف العدوان الصهيوني على قطاعنا الصامد، وللشهر الثالث على التوالي، وبعد أن قاسى أهلنا في المناطق المنكوبة حر الصيف الشديد، ومكثوا تحت شمسه الحارقة وفي العراء ومشردين في مراكز الإيواء، حتى بلغهم فصل الشتاء منذراً بكارثة على جميع النواحي الإنسانية والصحية والبيئية، وهو يداهم بيوت أبناء شعبنا في المناطق المنكوبة في بيت حانون والتفاح والشجاعية وجحر الديك وخزاعة وعبسان والزنة والقرارة والفخاري والتنور وفي كل بقعة طالتها آلة حرب العدو الصهيوني بالقصف والتدمير ".

واضافت الجبهة "لقد بات واضحاً أن أهلنا المتضررين قد تركوا وحيدين يلاقوا مصيرهم دون النظر لهم بعين المسئولية أو بالإحساس بالحالة التي تعيشها هذه المناطق من غياب لكل مقومات الحياة الكريمة للانسان، وقد حوصروا بين مطرقة الإهمال من قبل حكومة التوافق، وتواطؤ المؤسسة الدولية " وكالة الغوث" ، وسندان استمرار الحصار وإغلاق المعابر وعدم وفاء الاحتلال بالتزاماته، وتساوق المجتمع الدولي معه على حساب شعبنا ومعاناته".

وطالبت الجبهة الرئاسة الفلسطينية بالقيام بكل الإجراءات والخطوات التي تضمن التخفيف من معاناة هؤلاء المتضررين، بما يضمن البدء والإسراع في عملية إعمار بيوتهم المدمرة، وهذا لن يتحقق إلا بفك الحصار وفتح جميع المعابر، وأهمية التنسيق مع الشقيقة مصر لاستلام معبر رفح ليساهم في التخفيف من معاناة الناس".


واكدت على مسئولية حكومة التوافق في الوفاء بالتزاماتها، وتنفيذ المهام التي كُلفت من أجلها وعلى رأسها التخفيف من معاناة الناس، والإشراف الكامل على موضوع إعادة الإعمار بعيداً عن تدخلات ومراقبة الاحتلال، وبما يضمن سرعة التنفيذ الفوري لهذا الموضوع. ومن هنا ندعو لجلسة طارئة للحكومة في غزة وبوجود القوى لمعالجة هذا الموضوع.


وجددت رفضها لآليات تنفيذ الإعمار التي تضمنته خطة المبعوث الدولي للأمم المتحدة "روبرت سيري" ونجد في بنودها خدمة للاحتلال، وشرعنة للحصار وتجميلاً وإدامة له محملة الأمم المتحدة جزء من مسئولية عدم البدء العملي في إدخال مواد الإعمار لتستمر معاناة هؤلاء المتضررين، ومؤكدة على ضرورة التحرك الشعبي العارم من أجل الضغط بكل الوسائل لرفض هذه الخطة وتغييرها ووضع المؤسسة الدولية أمام مسئولياتها في خدمة اللاجئين فقط، وعدم التساوق مع الاحتلال.
وطالبت بتشكيل لجنة وطنية بمسئولية القوى الوطنية والاسلامية مهمتها مراقبة وضمان سرعة تنفيذ عملية إعادة الإعمار، وعدم تدخل الاحتلال وبعيداً عن وصاية الامم المتحدة.


وشددت على ضرورة تحمل الجميع مسئولياته الوطنية والاخلاقية في دعم صمود أهلنا في هذه المناطق بتوفير كل ما يمكنهم من تخفيف هذه المعاناة، وأهمية تعزيز أواصر التكافل الاجتماعي بين المواطنين في مواجهة الظروف القاسية وتداعيات فصل الشتاء.
وطالبت تتضافر الجهود جميعاً من أجل فضح كل المتآمرين والمتواطئين في موضوع إعادة الإعمار، مؤكدة ان استمرار هذه المعاناة هدفه الانقضاض على شعبنا ومقاومته وكسر حاضنتها الشعبية والنيل من عزيمة كل فلسطيني متشبث على هذه الأرض.