القدس المحتلة / سما / تطرق رئيس حكومة الوزراء الاسرائيلي في بداية الجلسة الحكومية الاسبوعية صباح اليوم الاحد الى التوترات الحاصلة في مدينة القدس قائلا ان "عناصر الاسلام المتطرف يبثون الاشاعات بأننا نقوم بهدم المساجد في الحرم القدسي ونمنع المسلمين من أداء الصلاة فيه".
وقال: "يتهموننا بأننا نهدم المساجد ونمنعهم من الوصول الى المسجد الأقصى، نحن نقوم باغلاق المسجد الأقصى لمنع اليهود من الدخول، لن نقوم بأي تغيير في طبيعة المسجد الأقصى والتفاهمات حوله ستبقى كما هي، ولن نمنع المسلمين من الصلاة فيه".
ونقل الموقع الالكتنروني لصحيفة "معاريف" عن نتنياهو قوله "اننا موجودون في صراع مستمر، فالاسلام المتطرف في القدس يسعى لإشعال النار الدينية في المدينة من اجل إشعال المنطقة، ونحن لن نسمح لهم بمنع اليهود من الحج الى المسجد الاقصى الا اننا لن نغيّر الوضع القائم حالياً في المكان وسنسمح للمسلمين بالصلاة فيه".
واشارت الصحيفة الى ان اقوال نتنياهو هذه تأتي مخالفة للتصريحات التي ادلى بها يوم امس وزير البناء والاسكان الاسرائيلي المتطرف اوري اريئيل، والذي قال فيها ان السيادة على الحرم القدسي هي لاسرائيل وحدها.
وتابع نتنياهو "المطلوب حاليا هو رباطة الجأش والمسؤولية، فالشرق الاوسط غارق بأكمله بالتطرف الاسلامي"، مشيرا الى انه قام منذ 48 ساعة بالعديد من الاتصالات مع قادة الدول المجاورة، ومع الدول الاسلامية ومع وزير خارجية الولايات المتحدة جون كيري وكذلك مع رئيس الكنيست، ومع الجهات المختلفة وطلبت منهم عدم التقدم بمشاريع خاصة والتحلي بالهدوء.
واعتبرت الرئاسة الفلسطينية دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لأعضاء الكنيست الإسرائيلية بتهدئة الأمور خطوة في الاتجاه الصحيح، خاصة لما يمثله المسجد الأقصى المبارك من أهمية دينية للمسلمين، وضرورة استمرار العمل على خلق أجواء التهدئة.
وأشارت الرئاسة، إلى أن هذه 'الانتهاكات والاستفزازات من المتطرفين ستؤدي إلى نتائج خطيرة ستنعكس على المنطقة بأسرها، وتؤجج حالة عدم الاستقرار والتوتر في فلسطين والمنطقة، وهذا ما لا نريده'.


