رام الله / سما / قال الرئيس محمود عباس، مساء اليوم الأربعاء، إن الفلسطينيين لا يرغبون باندلاع انتفاضة جديدة، لا سيما في القدس، مشددا على أنه لا يوجد هناك من يحرض لاشعال هذه الانتفاضة، داعيا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى العودة للمفاوضات.
وأضاف عباس في حديث مع القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي، :"إذا كنا نرغب بالدعوة لانتفاضة لفعلنا ذلك خلال الحرب على غزة التي استمرت 50 يوما، وعلى الإسرائيليين وعلى نتنياهو أن لا ينسى أنه خلال 50 يوما لم تطلق رصاصة واحدة من الضفة الغربية".
وتابع "أدعو القيادة الإسرائيلية لتهدئة الأمور وعلى المواطنين الإسرائيليين أن يطلبوا من حكومتهم العودة إلى طاولة المفاوضات قبل تفاقم الأوضاع".
ورد عباس على اتهام رئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو، له بأنه مسؤول عن إطلاق الصواريخ من قطاع غزة، ةقال "أسمي هذه الصواريخ بأنها صواريخ عبثية، ولا أخجل من هذا. وأقول إنه لا يجوز استعمال إلا المقاومة الشعبية السلمية، ومع ذلك السيد نتنياهو يريد أن يحملني المسؤولية. فهو حر في اتهاماته".
وفي رده على سؤال بأن هناك اتهامات لإسرائيل بقتل عرفات، قال عباس إنه "عندنا تحقيقات لم تنته، ولا أستطيع أن أتهم فلان أو الجهة الفلانية أو الدولة الفلانية، ما لم يكون لدي الدليل القاطع".
وحول التحركات السياسية الفلسطينية في مجلس الأمن، قال عباس "يبدو أن هذا هو الخيار الوحيد المتبقي، ونحن سنذهب لمجلس الأمن وسنواصل الذهاب إليه رغم ما نتعرض له من ضغوط، ورغم مهاجمتي من القيادة الإسرائيلية".
وتابع:" أقول للشعب الإسرائيلي إذا عقد السلام فإننا سوف نأتي إلى جانب 57 دولة عربية وإسلامية للاعتراف بإسرائيل وتحسين العلاقات مع هذه الدول، ولذلك أطلب منكم أن تضغطوا على حكومتكم أن لا تضيعوا فرصة السلام".
