خبر : مسؤول إسرائيلي سابق: الرئيس عباس لم يعد راغبا في اتخاذ قرارات صعبة

الأحد 26 أكتوبر 2014 06:50 ص / بتوقيت القدس +2GMT
مسؤول إسرائيلي سابق: الرئيس عباس لم يعد راغبا في اتخاذ قرارات صعبة



القدس المحتلة / سما /  قال الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) "يوسي آلفر" والذي ترأس أيضاً "مركز جافي للدارسات الإستراتيجية" في جامعة تل أبيب، إن الرئيس محمود عباس ومنذ انتهاء مفاوضاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق "إيهود أولمرت" عام 2009، لم يعد راغباً في اتخاذ ما وصفها بالقرارات الصعبة، "لأنه يستحيل التوافق معنا بشأن اللاجئين، والحقيقة هي أن حق العودة (للاجئين الفلسطينيين) هو العقبة الأساسية في التوصل إلى اتفاق سلام".

وقال آلفر في الندوة التي نظمها مركز "وودرو ويلسون" للدراسات في واشنطن تحت عنوان "إسرائيل والمنطقة: حوار مع يوسي آلفر" الخميس الماضي، إن "رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي بنيامين نتنياهو لا يمتلك أي استراتيجيه للتعامل مع الفلسطينيين" مدعيا بأن قضايا القدس والأمن والحدود وغيرها يمكن حلها لاحقاً "لكن الآن يجب إعطاء قضية يهودية الدولة الأولوية لأن استمرار العمل بمفردات أوسلو لم يعد مجدياً". حسب تعبيره.

وخلال الندوة التي ادارها مسؤول قسم الشرق الأوسط في المركز "آرون ميلير" والذي عمل إبان إدارة "بيل كلينتون" كأحد أعضاء الوفد الأميركي المشرف على مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية، فقد انتقد "آلفر" السياسة الأميركية تجاه "القضايا الملتهبة" واعتبر أنها "تبعث على الفوضى وسوء القراءة وبث الشكوك في المنطقة، خاصة سياسة أوباما إزاء مصر وإيران".

وقسم "آلفر" خلال المحاضرة التحديات في المنطقة إلى العاجلة والهامة.

* التحديات العاجلة وزعم أنها تتمحور في ثلاث نقاط:

أولاً- التهديد الإيراني، ليس النووي فقط بل أيضاً الناجم عن سعيها للهيمنة في المنطقة، مشيرا إلى لبنان واليمن والعراق، كأمثلة على مثل هذا التوجه.

الثانية- الإرهاب الإسلامي، من امثال حماس وحزب الله وداعش التي باتت قريبة منا". حسب زعمه.

الثالثة- إلحاح قضية تعزيز التعاون الاستراتيجي بين الأردن ومصر والسعودية، فهذا أمر ينبغي التشديد عليه، كما ينبغي الاستماع إلى الملك عبدالله الثاني حتى في الشأن الفلسطيني، فالأردن لديه خشية من داعش.

التحديات الهامة وحسب "آلفر" فتتمثل في شأنين:

أولاً- سياسات الإدارة الأميركية التي تبدو وكأنها تعتزم الانسحاب من المنطقة، والقلق الذي تسبب به ذلك الشعور.

ثانياً- ضرورة تحديد كيفية المواجهة مع حماس وغيرها، منتقداً نتنياهو الذي لا يمتلك تصوراً في هذا الخصوص، أو حتى بشأن حل الدولتين.

وتطرق آلفر إلى ما توصف بـ"معاداة السامية"، حيث ادعى أن هناك التباساً بين الموقف من إسرائيل والموقف من السامية، "فالعالم ينظر إلينا كمحتل وإذا لم نفعل شيئاً في هذا الخصوص فإنه من الصعب التصدي لمعاداة السامية" حسب زعمه.

وألمح "آلفر" إلى أن موضوع اللاجئين الذي مضى عليه ستين سنة يجب أن يعالج، فطالما بقي على حاله طالما بقي النفور ومعاداة السامية قائماً"حسب تعبيره.

وعبر المسئول الإسرائيلي السابق عن انزعاجه من سياسة الرئيس الأميركي "باراك أوباما" في المنطقة، خاصة تجاه مصر وطهران، ووصفها بالمحيّرة، بالذات فيما يتعلق بالتعاون مع إيران.

وقال إن ذلك "سيسهل عبور إيران إلى المنطقة ".

وأشار إلى أن إسرائيل "ارتكبت عدة أخطاء بالنسبة لإيران، "لأننا بقينا نفكر من زاوية الحنين إلى الماضي".

ويستبعد آلفر أن يكون موضوع "تدمير إسرائيل يحتل البند الأول في إستراتيجية الجمهورية الرسلامية ولو أن ذلك على أجندتها".

كما اخذ على واشنطن محاولة عزل مصر، زاعما أن تركها تتعاون مع تركيا وقطر بشأن حرب غزة يعزز ذلك، وقال "صحيح أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ليس واعداً بالنسبة لأجيال مصر الطالعة، لكن نحن نرى الأمور من زاوية أمنية".

ولم يأتي رئيس الموساد السابق يوسي آلفر على ذكر موضوع الاستيطان في الأراضي الفلسطينية على الإطلاق، ولا عن توقعاته بالعودة للمفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل.