خبر : رفح: صيادون يشتكون تصاعد اسـتفـزازات الاحتـلال في الـبـحـر

الإثنين 20 أكتوبر 2014 09:05 ص / بتوقيت القدس +2GMT
رفح: صيادون يشتكون تصاعد اسـتفـزازات الاحتـلال في الـبـحـر



رفح - تزايدت شكاوى الصيادين، العاملين في مهنة صيد الأسماك، بعد تزايد مضايقات واستفزازات جنود البحرية الإسرائيلية لهم خلال تواجدهم في مياه البحر.
فلا تكاد تخلو ليلة من حادث أو أكثر، يتعرض فيه الصيادون إما لإطلاق نار إسرائيلي أو ملاحقة، وأحينا يتعدى الأمر ذلك، ليشما مصادرة أو إتلاف معدات خاصة بالصيادين.
وتأتي الإجراءات الإسرائيلية المذكورة، على الرغم من أن اتفاق التهدئة الأخير نص على توسيع مساحة الصيد البحري إلى ستة أميال بحرية، تزيد بعد مدة لتصل إلى 12 ميل بحري.
ويؤكد عدد من الصيادين، أن الاحتلال لم يلتزم بما تم الاتفاق عليه، فأقصى مسافة يسمح لهم بالصيد فيها لا تصل إلى خمسة أميال، ولا يتركوا يعملون بحرية ضمنها، فالزوارق تواصل تضييق الخناق عليهم، وتمنعهم من العمل والحركة كما يشاءون.
ويشير الصياد محمود النجار، إلى أن جنود البحرية الإسرائيلية المتواجدين على متن الزوارق، يتعمدون التضييق على الصيادين، وحرمانهم من العمل بحرية، ويحدون من قدرتهم على ملاحقة ومطاردة أسراب الأسماك المهاجرة، التي يكثر مرورها قبالة سواحل قطاع غزة في مثل هذا الوقت من كل عام.
ولفت إلى أن الكثير من مراكب الصيد تضررت، وثمة معدات أتلفت، وشباك تم تمزيقها، ولازالت مساعي الاحتلال مستمرة من أجل دفع الصيادين إلى التخلي عن مهنتهم.
وأوضح النجار أن الصيادين يواجهون المضايقات المذكورة بإصرار وعزيمة، ويواصلون عملهم رغم ما يتعرضون له من خسائر ومخاطر، وهذا الإصرار يزيد من غضب الاحتلال، الذي يسعى لتصعيد اعتداءاته بحقهم.
وكان خمسة صيادين نجوا من الموت بأعجوبة، بعد أن تعرض قاربهم قبالة سواحل وسط قطاع غزة، للإغراق المتعمد من قبل زوارق الاحتلال قبيل عدة أيام.
أما الصياد إبراهيم عودة، فأكد أن موسم الصيد الحالي يعتبر من أفضل المواسم بالنسبة للصيادين، وخلاله يتم صيد كميات كبيرة من الأسماك، لذلك فإن الصيادين يدخلون البحر بأعداد كبيرة، ويبقون لساعات، يلاحقون أسراب الأسماك، وهذا ما يزعج الاحتلال، الذي يحاول فرض مناطق معينة عليهم، ويمنعهم من الصيد في الكثير من الأماكن، رغم وقوعها في نطاق المناطق المسموحة.
وأشار إلى أن ممارسات الاحتلال التي لا تحكمها ضوابط، تلحق الأذى بالصيادين، لذلك فمن الضروري التدخل للجم جنود البحرية الإسرائيلية، الذين يتصرفون وفق أهوائهم، ويسعون لإلحاق الأذى بالصيادين وممتلكاتهم.
وشدد عودة، على أنه لا يمكن للصيادين التخلي عن مهنتهم، التي ورثوها عن آبائهم وأجدادهم، ومنها يعيلون أبنائهم وعائلاتهم، مناشداً المؤسسات الحقوقية والمعنية، بالتدخل من أجل توفير الحماية لهم.
وتفرض قوات الاحتلال منطقة بحرية عازلة تمتد مئات الأمتار شمال الحدود المصرية الفلسطينية، وتمنع المراكب الفلسطينية من الاقتراب منها أو الصيد فيها، بحجة منع التهريب، كما تفرض مناطق مشابهة بعمق عدة أميال بحرية.
وفي الغالب يستخدم الصيادون الفلسطينيون معدات وإمكانات بسيطة وبدائية في صيد الأسماك، ولا يسمح لهم باستخدام معدات متطورة، أو محركات دفع ذات قدرات عالية.