رام الله / سما / المصالحة التي رعاها الرئيس محمود عباس مؤخرا شخصيا بين القطبين سلام فياض وياسر عبد ربه، لا يقصد بها إظهار الحرص المباشر على إنهاء الخلاف الشخصي بين الرجلين، بقدر ما يقصد منها التقرب من الحلقات القوية في المعادلة النخبوية الفلسطينية، وتحديدا تلك القريبة من مواقع التأثير الغربي والأمريكي .
وبحسب صحيفة "العرب اليوم" المصالحة تمت بالتوازي على أساس إنهاء المشكلة العالقة عمليا بين الرئيس عباس ورئيس الوزراء الأسبق سلام فياض، حيث دب خلاف بين الرجلين على خلفية الأموال التي تم تقديمها لمؤسسة خيرية ومدنية يشرف عليها فياض.
عباس بدا في الأونة الأخيرة مهتما بإجراء حسابات دقيقة جدا تتعلق بمستقبله السياسي، بعد تقارير غربية وأخرى عربية تتحدث عن إنفلات الوضع الإداري في مؤسسات السلطة، واحتمالات البحث عن بديل للقيادة الفلسطينية لعبور المرحلة اللاحقة.
عباس أبلغ مقربين منه مؤخرا بأنه يشعر بالوحدة حتى في إطار النخبة الفلسطينية، بسبب سلسلة خصومات وقرارات إتخذها ضد العديد من الشخصيات القيادية، وأشار إلى انه بصدد تمهيد مصالحات قبيل المضي قدما في مشروعه الخاص بالأمم المتحدة والتقدم بوثائق دولة فلسطين برغم التأخير الذي فرضه على المشروع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري .


