خبر : "يديعوت": التركيبة الجديدة لمجلس الامن ستعصف باسرائيل

الأحد 19 أكتوبر 2014 09:33 ص / بتوقيت القدس +2GMT
"يديعوت": التركيبة الجديدة لمجلس الامن ستعصف باسرائيل



القدس المحتلة / سما /  وصفت مصادر سياسية اسرائيلية ما يمكن ان يحدث خلال عملية التصويت على مشروع قرار فلسطيني سيقدم الى مجلس الامن يطالب بانهاء الاحتلال الاسرائيلي لاراضي عام 67 والاعتراف بالدولة الفلسطينية بـ"عاصفة سياسية" ستضرب اسرائيل، لا سيما بعد انتخاب كل من فنزويلا وماليزيا وانغولا لعضوية مجلس الامن في الدورة الحالية.

ونقلت صحيفة "يديعوت احرونوت" في عددها الصادر اليوم الاحد عن مصادر سياسية اسرائيلية، انه في حال نفّذ ابو مازن تهديداته بالتوجه لمجلس الامن فسوف يكون من الصعب على اسرائيل وقف ذلك، مشيرة الى ان التغييرات الحاصلة في عضوية مجلس الامن والمتوقع ان تدخل حيّز التنفيذ في الاول من كانون ثاني من العام المقبل، من شأنها ان تضعف اسرائيل بشكل واضح على الجبهة الدبلوماسية.

وعلى الرغم من المخاوف الاسرائيلية من الاعضاء الجدد، الا انها اعتبرت هزيمة تركيا امام اسبانيا وعدم انتخابها لعضوية المجلس خبرا جيدا بالنسبة لها.

ويشار الى ان تمرير اي قرار داخل مجلس الامن يتطلب موافقة (9) من الاعضاء الـ (15).

ووفقا لـ"يديعوت احرنوت"، فقد كانت اسرائيل تحتفظ لنفسها قبل عملية التغيير داخل المجلس بنقطتين دفاعيتين؛ وهما: غياب الاغلبية الداعمة للاعتراف بالدولة الفسطينية والثانية الفيتو الاميركي، الا ان التغيير الاخير افقدها النقطة الاولى، كما ان هناك مخاوف من فقدانها للنقطة الثانية ايضاً في اعقاب الانتخابات النصفية لتجديد مجلسي الشيوخ والنواب الاميركيين التي ستجري الشهر المقبل.

واضافت يديعوت ان دخول كلاً من ماليزيا وانغولا وفنزويلا سوف يمنح الفلسطينيين اغلبية للحصول على مسعاهم داخل المجلس، كما ان تدهور العلاقات مع نيوزيلاندا سيدفع بالاخيرة الى دعم توجه الرئيس محمود عباس، او على الاقل عدم دعم اسرائيل عند لحظة الحقيقة، حسب تعبير الصحيفة.

ولفتت الصحيفة الى انه وعلى الرغم من ان كلا من بريطانيا وفرنسا واسبانيا كانت رفضت في الماضي دعم المسعى الفلسطيني، الا ان التقديرات بان معارضتهما هذه المرة سوف تكون مرتبطة اساساً بطبيعة الصيغة التي سيتقدم بها الفلسطينيون، وبمدى الضغط الذي ستمارسه عليها الولايات المتحدة لمعارضة التوجه الفلسطيني.

ويقدّر دبلوماسيون اسرائيليون ان الرئيس عباس وفي اعقاب التغييرات الحاصلة داخل المجلس سوف يحاول تجريب حظه بعد الاول من كانون ثاني المقبل ويطلب من مجلس الامن الاعتراف بالدولة الفلسطينية، بعدما منحته التغييرات الاخيرة روحاً داعمة، مما سيدفعه ربما الى الذهاب ابعد من ذلك بالتوجه الى محكمة الجنايات الدولية في لاهاي.