القاهرة وكالاتفى إطار ما يظهر يوميا من تقارير تزيح الستار عن الغموض الذى يكتنف تنظيم "داعش" من حبث التمويل والتدريب والإعداد وتكوين الصفوف ،ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن السياسى السويدى أدريان كابا العضو بالبرلمان السويدى عن الحزب الحاكم هناك، اتهم إسرائيل وجهاز الموساد بتدريب تنظيم "داعش" وتمويله بالسلاح، ونقلت عن كابا فى تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" قوله "إن تنظيم داعش يتم تدريبه عن طريق الموساد الإسرائيلى".. وعلى جانب آخر قال سلمان حسن العبيدى عضو مجلس انقاذ الفلوجة: "عثرنا على وثائق وصور، تفيد بأن المخابرات القطرية شاركت في تدريب عناصر داعش في الفلوجة، وخصصت لكل عنصر مبلغ ألف دولار شهريا".
ويأتى ذلك فى الوقت الذى خرجت فيه تقارير ترى أن داعش صناعة أمريكية تركية قطرية، حيث إن قطر تقدم التمويل وتركيا تقوم بالتدريب وأمريكا تنفذ هذا المخطط الإستراتيجي لعدة أسباب أولها أن السنة في العراق وسوريا كانوا دائما هم القوة المعادية لأمريكا خاصة بعد غزو العراق فأرادت الولايات المتحدة إحداث انقسام في صفوف السنة فهم العقبة في تنفيذ مخططهم للشرق الأوسط،، وهناك أيضا مخطط التقسيم على الأرض حيث أن الكرد موجودون في الشمال، والشيعة في الجنوب ويتم إنشاء دولة سنية من شرق حلب إلى شمال بغداد،وهذه الحالة تعد فرصة للأمريكيين للتدخل بزعم مواجهة داعش المسلحة بأسلحتهم لضرب النظام السوري.
إن تنظيم "داعش" منحىً خطير للمنظمات الإرهابية التي تتستر خلف الدين ،وتجد ضالتها فى الدول التى تمول الإرهاب بالمال والسلاح والتدريب،وفى هذا الصدد نقلت وكالة “وورلد نيت دايلي” الأميركية عن مسئولين أردنيين قولهم أن أعضاء تنظيم "داعش" سبق أن تلقوا تدريبات عام 2012 على أيدى مدربين أميركيين يعملون في قاعدة سرية بالأردن، كجزء من مساعدات سرية كان يتم تقديمها للمسلحين الذين يستهدفون سوريا، و أن تلك التدريبات كانت تهدف إلى قيام المسلحين بعمليات مستقبلية في العراق.
وسبق للوكالة الأمريكية أن كشفت في فبراير عام 2012 عن أن أمريكا وتركيا والأردن، تدير سويا قاعدة تدريبية للمسلحين السوريين في بلدة “الصفاوي” الأردنية التي تقع بالمنطقة الصحراوية في شمال البلاد.. وهكذا تتكشف كل يوم حقائق جديدة عن هذا التنظيم الإرهابى الخطير.
عن الاهرام


