القاهرة وكالاتأثار ظهور رئيس الوزراء إبراهيم محلب، ووزير الداخلية محمد إبراهيم إلى جوار الرئيس فى صلاة العيد جدلا واسعا، حيث كان الجميع يعلم أنهما فى الأراضى المقدسة لأداء فريضة الحج.
من ناحيته قال عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف الدكتور محمود مهنى لـ«الشروق»، السبت، إنه يجوز شرعا للحاج مغادرة الأراضى المقدسة بعد الوقوف بعرفة وقضاء جزء من الليل فى منى ثم يوكل غيره لرمى الجمرات التى تعد من السنن المؤكدة، وهو ما فعله محلب وإبراهيم قبل مغادرة السعودية.
فيما قال مستشار شيخ الأزهر، الدكتور محمد مهنى، إن الركن الأساسى للحج هو الوقوف بعرفة، لافتا إلى أنه يجوز للحاج أن ينيب عنه من يؤدى عليه رمى الجمرات أو الوقوف بمنى إذا كانت هناك ضرورة معينة، مثل المرض، أو كان الإنسان مسئولا فى دولته أو توافرت ضرورة العمل.
وأضاف مهنى، فى تصريحات صحفية له، السبت، أن الواجبات الوطنية الملقاة على كاهل المسئولين يصح معها تفويض من يقوم برمى الجمرات ونحر الأضحية قياسا على صحة ذلك فى حالة مرض الحاج أو فى حالة توافر عذر قهرى.
من جهتها، قالت دار الإفتاء المصرية واللجنة الدائمة للفتوى بالمملكة العربية السعودية، إن أعمال الحج تنقسم إلى أركان يجب الإتيان بها جميعا، ولا يصح الحج بترك شىء منها، ولا يقوم غيرها مقامها، وإلى واجبات يصح الحج بترك شىء منها ويجبر المتروك بدم، وإلى سنن ومستحبات يكمل بها أجر الحاج.
وأشارت إلى أن الإحرام، والوقوف بعرفة، وطواف الإفاضة والسعى بين الصفا والمروة، هى أركان لا يصح الحج بدونها، ولا يجبر ترك شىء منها بدم ولا بغيره، بل لابد من فعلها، كما أن الترتيب فى فعل هذه الأركان شرط لابد منه لصحتها، فيُشترط تقديم الإحرام عليها جميعا، وتقديم وقوف عرفة على طواف الإفاضة، إضافة إلى الإتيان بالسعى بعد طواف صحيح عند جمهور أهل العلم.
وتابعت «أما واجبات الحج التى يصح بدونها، يكون الإحرام من الميقات المعتبر شرعا، والوقوف بعرفة إلى الغروب لمن وقف نهارا، والمبيت بمزدلفة ليلة النحر واجب عند أكثر أهل العلم، المبيت بمنى ليالى أيام التشريق، رمى الجمرات، الحلق أو التقصير، طواف الوداع».
وأشارت الإفتاء إلى هذه الواجبات يصح الحج بترك شىء منها ويجبر المتروك بدم «شاة أو سُبْع بدنة أو سبع بقرة» تُذبح فى مكة وتوزع على فقراء الحرم.


