غزة سما اكدت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية رفضها لأي مبادرة تنتقص من حق شعبنا في إنهاء الحصار الإسرائيلي الجائر عن قطاع غزة بشكل كامل وإعادة فتح كافة المعابر بشكل حر أمام حركة الأفراد والبضائع وفي كلا الاتجاهين.
وعبرت الشبكة عن قلقها الشديد تجاه مبادرة السيد روبرت سيري المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط حول آلية إدخال مواد البناء إلى قطاع غزة الذي دمرته آلة الحرب الإسرائيلية والتي تفرض شروطا وقيودا على إدخال مواد البناء.
وشددت على حق شعبنا الأصيل في إعادة اعمار ما دمره الاحتلال وإعادة تأهيل بنيتة التحتية بما يتوافق مع احتياجات وتطلعات شعبنا مؤكدة أن الاحتلال الإسرائيلي يتحمل المسؤولية كاملة عن هذا الدمار وهو من يجب أن يعوض شعبنا عن كل هذه الخسائر.
واعتبرت الشبكة أن مبادرة السيد سيري تنطوي على خطورة بالغة في إبقاء وإدامة الحصار ومأسسته كما تسهم في إبطاء عملية إعادة الاعمار ودخول مواد البناء وإهمال احتياجات شعبنا ومطالبه في الإسراع في اعمار ما دمره الاحتلال على مدار سنوات طويلة من العدوان والحصار.
وتشير الشبكة إلى ان طرح مبادرة السيد سيري تشكلا فشلا ذريعا للمجتمع الدولي للضغط على دولة الاحتلال لاحترام القانون الدولي ورفع الحصار الذي يشكل عقابا جماعيا بحق اكثر من مليون وثمانمائة مواطن فلسطيني.
وطالبت المجتمع الدولي بالعمل من أجل إنهاء الحصار بشكل كامل بما في ذلك إعادة اعمار مطار غزة الدولي وتشغيله وكذلك ميناء غزة وتمكين الصيادين من الصيد بأمان في مسافة لا تقل عن 12 ميلا وضمان تواصل قطاع غزة بالضفة الغربية والقدس بصفتهم وحده جغرافية وقانونية وسياسية واحدة.
وطالبتا ايضا حكومة التوافق الوطني برفض هذه المبادرة والعمل الحثيث مع مختلف الأطراف من اجل الضغط لرفع الحصار بشكل كامل والإسراع في إعادة الأعمار وفق خطة وطنية تشارك بها الأطراف ذات العلاقة.
واكدت على ضرورة محاسبة الاحتلال على جرائمه وانتهاكاته للقانون الدولي لا مكافئته من خلال إتباع مخططاته في تقييد عملية إعادة الأعمار ومواصلة فرض الحصار وتعميق معاناة شعبنا.


