خبر : "هآرتس": ما الذي ينتظرنا في خطاب نتنياهو "سيد الوضع الراهن"؟

الأحد 28 سبتمبر 2014 02:21 م / بتوقيت القدس +2GMT
"هآرتس": ما الذي ينتظرنا في خطاب نتنياهو "سيد الوضع الراهن"؟



القدس المحتلة سماأوردت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية في عددها الصادر، اليوم الأحد، مقالاً كتبه المحلل السياسي للصحيفة براك ربيد متسائلاً: ما الذي ينتظرنا في خطاب نتنياهو؟

وقالت الصحيفة، ان خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أثار غضب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الذي سيتوجه لنيويورك هذا الصباح، مشيرة إلى أن خطابه الذي أوشك أن يكون محاضرة مملة عن الإرهاب الإسلامي تحول إلى انتقام صهيوني.

وأوضحت أنه بالرغم من تطور الأحداث المفاجئ للمؤامرة، فإن نتنياهو، الذي ما زال يتباهى بأنه "سيد الوضع الراهن"، سيصل للجمعية العامة للأمم المتحدة، وسيستقر على منصة الامم المتحدة بعد سنة كان بها قليلاً ما يبادر بأي خطوة ويفضل الانسحاب أو الرد على الأحداث.

وأشارت إلى أنه "لم يذهب كثيراً إلى اليسار، ولكنه أيضاً لم يكسر حدة اليمين".

وبيّن ربيد أن "نتنياهو لم يحقق السلام، ولم يقدم أي خطوة سياسية مهمة، بالعكس، هو أيضاً لا يعرف ماذا فعلت الحرب".

وأردف: "الهجمة التي شنها ضد النووي الإيراني سقطت من الطاولة، بينما أمام حماس اختار الردع".

وأضاف ربيد: "نتنياهو يتهاوى؛ يوماً بعد يوم، وأسبوعاً بعد أسبوع، في الصباح ينجر نحو اتجاه، وفي المساء نحو اتجاه آخر، بدون اي اتجاه واضح، بدون استراتيجية أو رؤية واضحة وموثوقة، أكثر ما يجيده هو البقاء في منصبه فقط".

وتابع: "من الذي سيبحث عن الأدلة لكي يستطيع أن يجدهم في مقابلات العيد التي ألقاها نتنياهو؟ كالعادة هم صحف اليمين فقط، كل كلمة خرجت من فمه هي صرخة سلبية وبلا جدوى".

ولفت إلى أن المراسل السياسي لصحيفة "جيروزاليم بوست" سأل نتنياهو "هل من غير الصحيح اتخاذ مبادرة سياسية كهذه أو أخرى بالنسبة لإسرائيل وبالنسبة له من أجل محاولة الحد من الأضرار التي لحقت بها كنتيجة للحرب بغزة؟"

رفض نتنياهو هذا وطرح الحل الكلاسيكي، "الذي يجب أن نفعله حالياً هو إيجاد قبول بين معركتنا ضد حماس وصراعنا مع الغرب ضد داعش".

وذكر نتنياهو انه "إذا استمر الغرب بالحرب ضد داعش، سيفهم الناس أكثر التهديد الذي تواجهه اسرائيل، ونتيجة لذلك سيقل الانتقاد الدولي الشديد ضدها بشأن الحرب على غزة أو الاحتلال في الضفة الغربية".

وأكد ربيد، أن حديث نتنياهو بعد انتهاء الحرب على غزة عن "أفق سياسي جديد" أو على التحالف مع الدول العربية السنية المعتدلة ذاب وكأنه لم يكن.

كما وأوضح، أن الأزمة بين اسرائيل والفلسطينيين ستكون موضوعاً مهماً في حديث بين نتنياهو وأوباما، الأربعاء المقبل، في البيت الأبيض، نتنياهو سيكتشف أنه بالرغم من الحرب ضد داعش فإن عملية السلام ما زالت مهمة بالنسبة لأوباما.

وكان نتنياهو أوضح في مقابلات العيد أن الرؤية المستقبلية هي سمة مهمة بالنسبة لأي زعيم، وآخرون يقولون ان تشكيل المستقبل هي صفة قليلة الأهمية بالنسبة لأي زعيم، حيث علق ربيد قائلاً "من الواضح ان نتنياهو يفضل أن يسجل في كتب التاريخ كشخصية تاريخية عظيمة".

وختم مقاله بالقول: "سمعنا في خطاب نتنياهو بالأمم المتحدة عن الخداع الايراني وعن أكاذيب أبي مازن وعلى وجه الشبه بين حماس و"داعش"، لكن لم نتلقّ أية إجابة على السؤال الذي طرحناه منذ خمس سنوات: لماذا يريد نتنياهو أن يكون رئيساً للحكومة؟ ماذا يريد ان يفعل؟ إلى أين يريد أن يقود إسرائيل؟