تقديم أطلس
يشير الكاتب لتاريخ المملكة السياسي والتركيبة السكانية وموجات الهجرة التي تعرضت لها البلاد منذ نكبة فلسطين عام 48 وصولاً لهجرات العراقيين في 2003، والسوريين في 2010، وأثرها على السكان الأصليين المنحدرين من شبه الجزيرة العربية، وأهمية الجيش في تأمين الولاء للملك، وكذلك الوسط البدوي الذي يشكل أساس التأييد الضروري للسلطة الحاكمة.
ويعرض للثغرات التي ظهرت في بنية الحكم إثر الربيع العربي، واستفادة الملك من المصير الذي آلت إليه الأوضاع في العراق وسوريا وليبيا، حيث الاستجابة الشكلية لمطالب المعارضة بالإصلاحات، وتمثل ذلك في تعديلات الدستور عام 2011، والتي لم تتضمن أي تغيير أساسي بشأن سيطرة الملك المطلقة على البرلمان.
وتتناول الدراسة الصراعات السياسية الدموية على حدود الأردن؛ صراعات أنظمة الحكم في سوريا، العراق، والصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وتأثر الأردن المباشر بهذه التطورات، وان أي تغير بسبب التركيبة الديموغرافية الفلسطينية الكبيرة في الأردن، وإن كان طفيفاً في منظومة العلاقات بين اسرائيل والفلسطينيين، ينعكس فوراً على الأردن، وأن أي تقويض محتمل للنظام في الأردن يُتوقع ان يكون له انعكاسات أخطر من تلك التي تنج عن سقوط أنظمة أخرى في الشرق الأوسط، وأن من شأن ذلك التسبب بعملية عسكرية مباشرة من قبل الولايات المتحدة، وربما الناتو، وان من شأن هذا السيناريو ان يؤدي الى تدخل اسرائيلي عسكري.
ويلفت الكاتب الى اهتمام دول الخليج الكبير ببقاء النظام الأردني؛ ويتمثل في الدعم المالي للأردن غير ان هذا الدعم يظل بمثابة "حقنة وقاية" للنظام الأردني لا أكثر، لمنع فرص نجاح عناصر تحاول استغلال الضائقة الاقتصادية لدى أوساط مختلفة في الأردن، سواء كانوا مواطنين أردنيين أو من أوساط السكان اللاجئين من سوريا والعراق.
ثم ينتقل إلى الأزمات الاقتصادية والتفاوت الطبقي وبذخ وفساد العائلة الحاكمة واستمرار تدفق اللاجئين، وما يمكن ان يشكل نتائج كارثية على النخبة الاقتصادية، ثم ينتقل الى دراسة المعارضة الاردنية، فيما تخلص الدراسة بمجموعة من الاستنتاجات والتوصيات.
تعريف بالكاتب
د. عودد عران: باحث كبير في مركز دراسات الأمن القومي، عمل كرئيس للمركز (يوليو 2008 – نوفمبر 2011)، عمل مؤخراً مدير عام المكتب الاسرائيلي للكونجرس اليهودي العالمي، يعمل كمستشار للجنة المساعدة للجنة الخارجية والأمن في الكنيست، عمل كسفير إسرائيل في الاتحاد الأوروبي (2002-2007) وبين سنوات (1997-2000)، عمل كسفير لإسرائيل في الأردن، وكان رئيس طاقم المفاوضات مع الفلسطينيين بشأن تطبيق الاتفاقات المرحلية والاتفاق الدائم، وبين (1987-1990) كان الملحق السياسي في السفارة الإسرائيلية في واشنطن، حائز على شهادة الدكتوراه من كلية الاقتصاد في لندن.