رام الله سما أفاد نادي الأسير بأن الأوضاع الصحية للأسرى المرضى القابعين في "عيادة سجن الرملة" تتفاقم، ومنهم الأسيران المقعدان منصور موقدة وناهض الأقرع، اللذان يتلقيّان المسكنات لحالتيهما الصحية الصعبة، والتي لم تعد تجدي نفعاً بحسب إفادة الأسيرين.
ونقلت محامية نادي الأسير، حسب بيان للنادي، عن الأسير موقدة خلال زيارتها له، بأن الأسرى المرضى لم يعودوا قادرين على تحمّل أوجاعهم "التي تفوق تخيّل البشر"، وقال إنهم تعبوا من كثرة المسكنات والمهدئات التي يتلقونها دون تحسّن في أحوالهم الصحية، "بل أصبحت أجسادهم لا تستجيب لها".
وبين النادي أن الأسير موقدة (46 عاماً)، من سلفيت، يعاني من شلل نصفي، ويعيش على معدة وأمعاء بلاستيكية، ويعتمد على أكياس للإخراج، وهو معتقل منذ العام 2002، ومحكوم بالسجن 30 سنة، وكان يعمل عسكرياً في جهاز الأمن الوطني قبل اعتقاله.
وأشارت المحامية إلى أن الأسير الأقرع، أصبح يخشى من انتشار الالتهابات في جميع أنحاء جسده، ونقلت عنه أنه يعاني من آلام شديدة، وأن المهدئات والمسكنات التي يتلقّاها "لم يعد لها أي مفعول في التخفيف من الألم، حتى وصل به الحال إلى أنه لا ينام طوال الليل".
ولفت النادي إلى أن الأسير الأقرع (43 عاماً)، من مخيم الأمعري في رام الله، يعاني من عدّة إصابات في قدميه تعرّض لها قبل اعتقاله، وخضع على إثرها لعمليات بتر في ساقيه، وينتظر عملية أخرى في 28 من الشهر الجاري، بسبب الانتشار الشديد للالتهابات فيها، وهو معتقل منذ العام 2007، ومحكوم بالسجن مدى الحياة.


