اشتكى أطفال من خلال لوحات فنية وصور فوتوغرافية طفولية، عرضت في خان يونس جنوب قطاع غزة، اليوم الخميس، للعالم قتل الاحتلال الإسرائيلي لطفولتهم وبراءتهم.
وأبرزت هذه المعروضات، بعضا من معاناة هؤلاء الأطفال، الذين طالهم القتل الإسرائيلي وأوقعهم بين شهيد وجريح، علاوة على تمنياتهم في حياة آمنة ومستقرة، وأحلامهم المنشودة للعيش بأمن وسلام.
ورسمت هذه المعروضات بألوان تشبه معاناتهم وأحلامهم ولوحات تحاكى واقعهم بعد أن غدوا ضحية من ضحايا حرب كانوا أحد أهم بنوك أهدافها.
وافتتحت مجموعة من أطفال مركز نوار التربوي التابع لجمعية الثقافة والفكر الحر معرضهم الفني المفتوح 'حياتنا لكم' أمام المارة على 'دوار أبو حميد' وسط خان يونس.
وجاء المعرض تتويجا لمشروع الدعم النفسي والاجتماعي لأطفال المركز، وجسد التفاوت بين البدايات التي رافقها الألم والمعاناة من جهة، والوصول الى مساحات الأمل والاستقرار من جهة أخرى.
وقال منسق التقييم والمتابعة والتوثيق بجمعية الثقافة والفكر الحر وليد النباهين: إن المعرض جاء تتويجا للمرحلة الأولى لمشروع الدعم النفسي والاجتماعي الذي أطلقه المركز أثناء العدوان بهدف إحداث تغيير إيجابي في حياه الأطفال من خلال الفن والألوان والصور، ومنحهم الفرصة للتعبير عن آلامهم وأحلامهم وإيصال رسائلهم من خلال الرسم والصور الفوتوغرافية.
وأضاف: قدمنا الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال لمساعدتهم على التفريغ الانفعالي وتكوين اتجاهات إيجابية وتحفيزهم للعودة إلى حياتهم بأمان.
من جهتها، ذكرت مشرفة توجيه وإرشاد بمدارس وكالة الغوث في خان يونس سميرة موسى أن الرسم أحد أهم الأدوات التي يستطيع الطفل أن يعبر من خلالها عن مشاعره وانفعالاته التي لا يستطيع التعبير عنها بالكلام، وهي بذلك تخفف الضغط النفسي عن كاهل الأطفال.
وأوضحت أن الأطفال بهذا المعرض استطاعوا أن يتجاوزا القلم، وذلك بجهود المؤسسات التربوية وعلى رأسها مركز نوار التربوي.
وعن انطباعات الزائرين، وصفت فداء البيومي، بعض اللوحات بأنها تخفي خلفها معاناة شخصية وتجارب قاسية عاشها الأطفال أثناء العدوان، لا يمكن أن تمحى آثارها بسهولة، واصفة مستقبل الأطفال بالقاتم في ظل تجدد الحروب على فترات متقاربة واستمرار الحصار.


