خبر : بالفيديو.. وزير الخارجية: مصر تدعم الضربات التي تشنها أمريكا وحلفاؤها على مواقع «داعش» في سوريا

الخميس 25 سبتمبر 2014 12:39 م / بتوقيت القدس +2GMT
بالفيديو.. وزير الخارجية: مصر تدعم الضربات التي تشنها أمريكا وحلفاؤها على مواقع «داعش» في سوريا



نيويورك – أ ش أ 

قال سامح شكري، وزير الخارجية، إن "الغارات الجوية التي استهدفت منشآت نفطية في شرق سوريا يستخدمها تنظيم «داعش» خطوة ضرورية من أجل وقف تدفق الأموال لهذه المنظمة".

وأضاف «شكري» في حوار أجراه لشبكة «سى إن إن» الأمريكية، أن "هذه الأموال توفر لتنظيم «داعش» التمويل اللازم لشراء الأسلحة والقدرة على تحقيق إنجازات عسكرية، لذا فإن هذا القصف يعد إضافة إيجابية وضرورية، بالرغم من أنه مع الأسف يعد خسارة مادية للشعب السوري".

وأكد شكري، مساندة مصر للضربات الجوية التي تشنها الولايات المتحدة وحلفاؤها على مواقع تنظيم «داعش» في سوريا، وأن مصر ملتزمة بشكل كامل في الحرب ضد الإرهاب"، لافتًا إلى أن "مصر أيضًا تخوض منذ فترة حربًا ضد الإرهاب، وطالما أكدت على الحاجة إلى تبنى نهج دولي والتضمان وبذل جهود مشتركة من أجل القضاء بشكل كامل على أنشطة وأشكال الإرهاب غير المبرر والهمجي".

وبشأن إمكانية مشاركة مصر عسكريا في جهود القضاء على «داعش»، قال «شكري» إنه "من الضروري أن يلعب أعضاء التحالف أدوارًا مختلفة، ويجري حاليًا العمل على تحديد هذه الأدوار، إلا أن نشاط التحالف مازال في مراحلة الأولية"، مشيرًا إلى أن "مصر تركز في المرحلة الحالية على الاستفادة من المؤسسات الدينية فى العمل على تقويض قدرة هذه المنظمات على تجنيد مقاتلين جدد، إلى جانب وقف التمويل الموجه لهذه المنظمات، وتزويد التحالف بالمعلومات".

لافتا إلى أن "هناك تعاونًا وثيقًا في مجال الاستخبارات بين مصر والولايات المتحدة والشركاء الأوروبيين، وهو ما يُعد دورًا مهمًا".

كما أكد شكري أن "عقيدة مصر العسكرية تظل دومًا دفاعية، وتهدف إلى حماية الأراضي المصرية والشعب المصري"، موضحًا أن "مصر تسعى إلى تطوير استراتيجيتها في التعاون مع الشركاء الآخرين مع تطور هذه المعركة".

وحول ما إذا كان تنظيم «داعش» يشكل خطرًا على مصر، قال وزير الخارجية: "بالطبع، فإن مصر تخوض حربًا في شبه جزيرة سيناء ضد منظمات مماثلة وجماعات متطرفة، وهذا هو الحال في ليبيا وفى نيجيريا أو الصومال، فإن هذه المنظمات تطلق على نفسها أسماء مختلفة إلا أنها تتبنى نفس الأيديولوجية ونفس الرغبة في تدمير مفهوم الدولة، وتتبنى فكرًا يقوم على رفض أفكار أي طرف آخر".

واتفق «شكري» في الرأي مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشأن ضرورة استخدام القوة في مواجهة هذه المنظمات، طالما تقوم بأنشطة إرهابية وتستخدم القوة"، مؤكدًا أن "هذا يُعد السبيل الوحيد للقضاء عليهم (المنظمات الإرهابية)، مع ضرورة أن يعكف المجتمع الدولي على التعاطي مع البعد السياسي المرتبط بالبيئة التي تمكنوا عبرها من كسب المزيد من الأراضي، والتأكيد على أن الإسلام ليس له صلة بما يرتكبوه من جرائم، وإنما على النقيض فإن الإسلام كأي ديانة أخرى كالمسيحية أو اليهودية هو دين التسامح".

وبشأن العلاقات المصرية – الأمريكية، قال وزير الخارجية المصري، إن "العلاقات المصرية الأمريكية لم تصب يومًا بتصدع"، مشيرًا إلى أن "مصر من جانبها واصلت دومًا تعاونها العسكري مع أمريكا، إما بشأن تعليق الولايات المتحدة لإرسال بعض المساعدات العسكرية لمصر فإن ذلك شأن تسأل فيه الإدارة الأمريكية"، مشيرًا إلى أنه يتم حاليًا العمل على إعادة العلاقات إلى طبيعتها وتسوية قضية المساعدات العسكرية، حيث إن مصر مهتمة بالحفاظ على تعاونها القوي مع الولايات المتحدة".

وأعرب «شكري» عن اعتقاده بأن الولايات المتحدة أدركت أن ما جرى في مصر كان انعكاسًا لإرادة الشعب المصري، وأن مصر مضت على طريق الديمقراطية عبر صياغة دستور جديد وإجراء استفتاء عليه وإجراء انتخابات رئاسية حرة ونزيهة تم مراقبتها دوليًا.