خبر : واصل أبو يوسف:الذهاب للأمم المتحدة خطوة هامة من أجل تحقيق حقوق الشعب الفلسطيني

الأربعاء 24 سبتمبر 2014 07:12 م / بتوقيت القدس +2GMT




رام الله سماقال الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، ومنسق القوى الوطنية والاسلامية، الدكتور واصل ابو يوسف غي حوار صحفي مع وسائل الاعلام ، ان الخطة السياسية بالذهاب للامم المتحدة خطوة هامة في سياق وضع مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي بوضع جدول زمني ملزم لانهاء وجلاء الاحتلال عن اراضي الدولة الفلسطينية المعترف بها في 29 نوفمبر 2012.
وأكد ابو يوسف ان اهمية هذا الامر يأتي في ظل اجماعا عربيا يتبنى هذا التوجه، وان المشاورات تجري مع المحتل في الامم المتحدة من اجل تطبيق هذا القرار، مشيرا بأنه لا يمكن القبول بأن يبقى الاحتلال يمارس جرائمه وعدوانه المتواصل وحربه ضد الشعب الفلسطيني.
واوضح ابو يوسف ان العالم اجمع يدرك بوجود مجموعة كبيرة من القرارات الصادرة عن مجلس الامن الدولي والجمعية العامة للامم المتحدة حيث ترفض حكومات الاحتلال المتعاقبة بما فيها حكومة نتنياهو، مبينا الى ان المسؤولية مضاعفة امام المجتمع الدولي خاصة في ظل استنزاف الوقت والجهد للمفاوضات الثنائية التي جرت لسنوات طويلة ولم تسفر ولن تسفر عن اي شيء تحت رعاية الادارة الامريكية المنحازة من خلال تبريرها لعدوان الاحتلال ومجازره وتوفير المظلة الدولية له ، مشيرا ان الامر يتطلب استراتيجية من خلال خطة سياسية واحدة من خلال الزام المجتمع الدولي بإلزام هذه القرارات.
ورأى ابو يوسف ان اجتماعات القاهرة لها قيمة والهدف الرئيسي هو تحقيق المطالب الفلسطينية ، بعد ان فشلت حرب الابادة التي شنتها حكومة الحتلال ضد شعبنا في تحقيق اهدافها ، ولكن بحكم الاعياد ستؤجل المفاوضات غير المباشرة .
وقال ان العدوان لم يتوقف والحرب مفتوحة والجريمة البشعة التي ارتكبت بحق مناضلين من ابناء شعبنا في الخليل والجرائم البشعة التي ترتكب يوميا لم تتوقف لحظة واحدة بعد انتهاء العدوان على غزة, فلا زال الحصار الاجرامي قائما ، ولا زالت قواته ومستوطنيه يصادرون الارض ويبنون المستوطنات كل يوم ويعتدون على ابناء شعبنا ويقتحمون المدن والقرى والمخيمات ويمارسون القتل والتنكيل والاعتقالات الواسعة التي وصلت الى حدود الفين معتقل منذ الحرب على غزة , بما في ذلك اعتقال النواب والمحررين ،هذا التصعيد يؤكد ان شعبنا الفلسطيني لا يمكن ان تكسر ارادته وهو ماضي في مقاومته المشروعه في مواجهة الاحتلال والاستيطان حتى جلاء الاحتلال وانبلاج فجر مشرق لشعبنا في اقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس .
ولفت ابو يوسف الى ما تتعرض له القدس و استباحة ساحات المسجد الاقصى والاعتداء على المعتصمين وجرح العشرات منهم, كل هذه المحاولات تأتي في سياق حلقة اجرامية جديدة من حلقات عملية تهويد القدس وتهجير أهلها وهدم الاقصى وبناء هيكلهم المزعوم مكانه.
واضاف ان هذا المسلسل الاجرامي يفرض علينا, تصعيد المقاومة الشعبية بكافة أشكالها وفي كافة الاراضي الفلسطينية, لان الاحتلال يستغل صمت العالم امام جرائمه ويستفيد من تردي الوضع العربي.
واكد ابو يوسف أن الحرب العدوانية لازالت مستمرة على الجبهة السياسية بعد معركة غزة، والوفد الفلسطيني المفاوض يقود معركة سياسية باسم الشعب الفلسطيني ،معركة اعمار غزة وفك الحصار، وحق شعبنا في الحياة، وهذه المعركة ليست مفصوله عن الاشتباك التاريخي المفتوح بين المشروع الوطني والمشروع الصهيوني الاستعماري الإجلائي، وان العدوان المستمر على شعبنا في الضفة يدل على أن دولة الاحتلال ترفض التعايش مع الآخر وغير ناضجة لخيار التسوية السياسية العادلة ، وهذا يستدعي منا انجاز سياسي واضح يمكن شعبنا الفلسطيني من البناء عليه ، وهذا الانجاز يكون في الوحدة الوطنية الفلسطينية وانهاء الانقسام .
واضاف ابو يوسف هناك العديد من اوراق القوة لدينا والتي يجب ان نستثمرها بعد انتصار شعبنا في غزة وصموده في الضفة وبعد وصول المفاوضات الى طريق مسدود هو التوجه الى الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي، وهذا ما اكدت عليه القيادة الفلسطينية في اجتماعها الاخير حيث سيشكل خطاب الرئيس ابو مازن نقطة تحاول مهمة من اجل مطالبة العالم والامم المتحدة بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، اضافة الى تعزيز دور وفعالية المقاومة الشعبيه والانتقال الى حالة سياسية افضل ، لافتا الى المواقف الدولية الداعمة للشعب الفلسطيني وخاصة الدور الروسي والصيني والمواقف المشرفة لدول امريكا اللاتينية والمواقف الداعمة للشعب الفلسطيني دون شروط او املاءات من احد .
واكد ان تعزيز المقاومة الشعبيه مع الجهود السياسية والدبلوماسية اصبح الخط الاول الذي ينبغي ان نعمل من اجله بجدية عالية , في ظل استمرار الاحتلال وسياسته العنصرية ، ومن حق شعبنا ان يمارس حقه المشروع في النضال بكافة الاشكال, يجب ان نتمسك بقوة في المقاومة وبتصعيد الاشكال الجماهيرية في النضال ومثال ذلك حملة المقاطعة وترسيخها كخيار شعبي .
ولفت امين عام جبهة التحرير الفلسطينية بان هنالك دعم واضح للموقف الفلسطيني ، وهذا يستدعي عقد مؤتمر دولي تحت اشراف الامم المتحدة وفي اطارها لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة التي تكفل حقوق الشعب الفلسطيني في الدولة المستقلة بعاصمتها القدس على كامل الاراضي المحتلة عام 1967 وعودة اللاجئين طبقا للقرار الاممي 194 هو السبيل لحل القضية الفلسطينية والمساهمة الجادة للمجتمع الدولي في تحمل مسؤولياته السياسية والقانونية والاخلاقية اتجاه الانتهاكات والجرائم التي تقترف بحق الشعب الفلسطيني.
وختم ابو يوسف انه في حال استخدام الولايات المتحدة الأمريكية حق النقض "فيتو" لان الادارة الامريكية تعتبرها خطة ثنائية ، سنذهب للجمعية العامة ونطرح رأينا هناك، كذلك التوجه فورا إلى محكمة الجنايات الدولية ورفع شكوى ضد الاحتلال لارتكابها جرائم حرب في غزة والضفة الفلسطينية والقدس ، والتوقيع على ميثاق روما، لان معركتنا السياسية لن تنتهي بين يوم وليلة في هذا الأمر، فهي معركة سياسية من أجل تحقيق حقوق الشعب الفلسطيني وبناء دولته بعاصمتها القدس وتأمين حقه بالعودة الى دياره .
في 24 / 9 / 2014