خبر : مسؤول إيراني: صنعاء رابع عاصمة عربية تابعة لنا وسقوط وشيك لآل سعود

الأربعاء 24 سبتمبر 2014 09:47 ص / بتوقيت القدس +2GMT
مسؤول إيراني: صنعاء رابع عاصمة عربية تابعة لنا وسقوط وشيك لآل سعود



طهران / وكالات / قال مندوب مدينة طهران في البرلمان الإيراني، علي رضا زاكاني، المقرب من المرشد الإيراني علي خامنئي إن "ثلاث عواصم عربية أصبحت اليوم بيد إيران، وتابعة للثورة الإيرانية الإسلامية"، مشيرا إلى أن صنعاء أصبحت العاصمة العربية الرابعة التي في طريقها للالتحاق بالثورة الإيرانية.

وأضاف زاكاني خلال حديثه أمام أعضاء البرلمان الإيراني، أن إيران تمر في هذه الأيام بمرحلة "الجهاد الأكبر"، منوها أن هذه المرحلة تتطلب سياسة خاصة، وتعاملا حذرا من الممكن أن يترتب عليه عواقب كثيرة.

وأوضح أن على المسؤولين في إيران معرفة كل ما يجري على الساحة الإقليمية، والتعرف على كافة اللاعبين الأساسيين والمؤثرين بدول المنطقة، لافتا إلى ضرورة دعم الحركات التي تسير في إطار الثورة الإيرانية لرفع الظلم، ومساعدة المستضعفين في منطقة الشرق الأوسط، على حد قوله.

وتابع زاكاني بأنه قبل انتصار الثورة الإسلامية في إيران، كان هناك تيارين أساسين يشكلان المحور الأمريكي في المنطقة، "هما الإسلام السعودي والعلمانية التركية، ولكن بعد نجاح الثورة الإيرانية تغيرت المعادلة السياسية في المنطقة لصالح إيران، ونحن اليوم في ذروة قوتنا نفرض إرادتنا ومصلحتنا الاستراتيجية على الجميع في المنطقة".

وأشار إلى أن منطقة الشرق الأوسط تتجه الآن إلى تشكيل قطبين أساسيين، الأول بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها من العرب، والثاني بقيادة إيران والدول التي انخرطت في مشروع الثورة الإيرانية.

واعترف مندوب مدينة طهران بالبرلمان الإيراني، بتدخل فيلق "قدس" الإيراني في العراق قائلا: "لو لم يتدخل الجنرال قاسم سليماني في الساعات الأخيرة بالعراق، لسقطت بغداد بيد تنظيم داعش، كما أن هذا التدخل طبق على سوريا"، مشيرا إلى أنه "لو تأخرنا في اتخاذ القرارات الحاسمة تجاه الأزمة السورية، ولم نتدخل عسكريا لسقط النظام السوري منذ بداية انطلاق الثورة".

وعلى الصعيد اليمني، اعتبر زاكاني أن الثورة اليمنية امتداد طبيعي للثورة الإيرانية، وأن 14 محافظة يمنية سوف تصبح تحت سيطرة الحوثيين قريبا من أصل 20 محافظة، وأنها سوف تمتد وتصل إلى داخل السعودية، قائلا: "بالتأكيد فإن الثورة اليمنية لن تقتصر على اليمن وحدها، وسوف تمتد بعد نجاحها إلى داخل الأراضي السعودية، وإن الحدود اليمنية السعودية الواسعة سوف تساعد في تسريع وصولها إلى العمق السعودي"، على حد قوله.

وفي سياق متصل وصفت صحيفة "كيهان" الإيرانية المقربة من النظام في طهران ما يجري في اليمن بأنه "ثورة إسلامية"، مؤكدة أن هذه الثورة ليست سوى مقدمة لسقوط آل سعود "الحتمي"، وسقوط نظامهم "المتخلف"، الذي يعتبر أن الحكومة اليمنية التي انتفض ضدها الحوثيون "حليفة استراتيجية له".

واعتبرت الصحيفة أن عاملين سيؤديان إلى إسقاط نظام آل سعود في الجزيرة العربية، أولهما "الثورة الإسلامية في اليمن"، بينما الثاني هو التنظيمات الإرهابية التي مولتها الدولارات السعودية، التي تنقلب الآن ضد المملكة وضد حكم آل سعود، على حد زعمها.

وأضافت الصحيفة أن "الشعب اليمني يعرف عنه قوة اعتقاده، ومجاهدته، وتضحياته، وإن صمود أبناء اليمن وبسالتهم في ساحات الوغى مضرب للمثل عند العرب"، ضاربة بذلك مثالا في صيف 2004، "حين حمي الوطيس في أول حرب بين الحوثيين والجيش السعودي الكامل التجهيز، والذي استقدم إلى اليمن لقمع الحوثيين، تمكن 300 مجاهد منهم دحر قوات من الجيش السعودي، وأجبروه على التقهقر".

وأشارت أيضا إلى أحداث عام 2009، حيث "بلغ عدد الحوثيين بعد خمس سنوات مئات الآلاف، ومع التحاق سائر القبائل أضحى هذا الحراك مليونيا".

وتابعت "كيهان" بأن "واحدة من خصوصيات الثوريين في اليمن والتي أرعبت أمريكا والنظام السعودي العميل، هو عداء الثوار الشديد للوهابية والتكفيريين، حتى بات مواجهة داعش والتكفيريين من شعاراتهم الأساسية في التظاهرات والتجمعات المليونية".

يشار إلى أن المسلحين الحوثيين بسطوا سيطرتهم على العاصمة صنعاء في اليوم التالي لتوقيع اتفاقية "الشراكة والسلم" مع الرئاسة اليمنية، كما تمكنوا من السيطرة على العديد من المواقع الحيوية والعسكرية والتي أفرغوها من محتوياتها، واستولوا على الأسلحة التي فيها.