القاهرة سماقال أمين حزب النور فى مدينة الضبعة بمرسى مطروح، فيصل حداد، إن المحافظة لا توجد فيها أفكار تكفيرية بالمعنى الحقيقى، وإنما تربة خصبة لهذا الفكر، خاصة بعد 30 يونيو، وزيادة الانبهار بتنظيم داعش فى سوريا والعراق، والتأثر به، مؤكدا «يرجع ذلك إلى عدم التحصين الفكرى ضد تلك الأفكار المنحرفة، فنجد بعض المتعاطفين، الذين يدعون له، ويمجدونه بشكل مباشر أو غير مباشر».
وأشار إلى أن «التعاطف مع داعش يرجع إلى التأثر بأحداث رابعة، وعزل الرئيس السابق محمد مرسى، ووجود تربة خصبة لهذا الفكر له عدة أسباب، من أهمها العاطفة الدينية لدى المواطنين، وحالة الإحباط التى يعانى منها أهالى مرسى مطروح عقب 30 يونيو، حيث كان الكثير منهم متعاطف مع الإخوان، فضلا عن رفع داعش لشعارات دينية براقة، تؤثر على قلوب الشباب».
ومن جهته، أكد النائب البرلمانى السابق، منصور قوية العقارى، مسئول الدعوة السلفية فى مدينة العلمين، «عدم وجود أفكار داعش التكفيرية فى المحافظة، لكن قد يوجد معجبون بهذا الفكر، رغم أنهم لا يعرفون حقيقته، ويتمنون أن يكونوا من أصحابه، ليقيموا دولة الإسلام المفقودة على أرض الواقع، والتى كان الكثيرون يأملون أن تأتى على يد الإخوان، إلا أن فشل الجماعة فى حكم البلاد كون شعورا بالظلم والقهر فى صدور أنصارها من الشباب».
وأضاف «الدواعش لديهم منهج الخوارج، ويجب قتالهم وقتلهم أينما وجدوا، بنص حديث النبى، فمن قتلهم كان له أجر عظيم، ومن قتلوة فهو خير الشهداء، لأن الدولة الإجرامية ليست إسلامية، وعصبتها لا يمثلون الإسلام، وأفعالها مشينة، والمنتسبون لها أطفال جهال، فنحن كل يوم نشاهد مقاطع ذبحهم للمسلمين، ما يظهر أن لدى الكثير منهم سادية وخللا نفسيا، والمغترون بأمر هذا التنظيم والفكر أكثرهم من صغار السن، ممن غرهم ظاهر العبادات، فيما يستثمر الخبيثون دماءهم وجهادهم بذريعة السمع والطاعة».
واعترف أحد آئمة وزارة الأوقاف فى مرسى مطروح، الشيخ بهاء الديشى، بوجود الفكر التكفيرى والداعشى فى كل مكان فى مصر عند بعض الآجيال، مؤكدا «من ينكر وجود الفكر التكفيرى فى مرسى مطروح يدير ظهره للحقيقة، والدين وسيلة للإصلاح، فهم يتخذون من منهج الإصلاح فى سفك الدماء، وهدر قيمة الوطن، ويجب مواجهة هذا الفكر التكفيرى بالفكر وليس بالقوة».
اقرأ المزيد هنا: http://www.shorouknews.com/news/view.aspx?cdate=13092014&id=22f29116-3f75-4fc1-9392-d2db0a68e517
