خبر : فيديو: أبو مرزوق: المفاوضات مع الاحتلال ليست حرام وقد نضطر لمفاوضتهم و فتح ترد

الخميس 11 سبتمبر 2014 12:53 م / بتوقيت القدس +2GMT
فيديو: أبو مرزوق: المفاوضات مع الاحتلال ليست حرام وقد نضطر لمفاوضتهم و فتح ترد



 غزة / سما / أكد عضو المكتب لسياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق، أن التفاوض من الناحية الشرعية لا غبار على مفاوضة الاحتلال.

وردًا على سؤال حول "إمكانية رؤية حركة حماس في المفاوضات مع الاحتلال"، قال أبو مرزوق "من الناحية الشرعية لا غبار على مفاوضَة الاحتلال، كما نفاوضه بالسلاح نفاوضه بالكلام، وأعتقد أنه إذا بقي الحال على ما هو عليه في الوضع الحالي قد تجد حركة حماس -وأقول ذلك بصراحة- مضطرة إلى هذا السلوك، فهذا أصبح مطلبًا شعبيًا في كل قطاع غزة".

 وقال أبو مرزوق إن "حركة حماس قد تجد نفسها مضطرة لهذا السلوك، عندما يصبح وقع الحقوق الطبيعية لأهل غزة ثقيلًا على إخواننا في السلطة والحكومة".

وشدد أنه "إذا استمر الوضع على ما هو عليه، تصبح كثير من القضايا التي كانت شبه طابو لدى الحركة، مطروحة على أجندتها"، في إشارة إلى إمكانية خوض مفاوضات سياسية مع الاحتلال.

وتابع أبو مرزوق: سياستنا في حركة حماس حتى الآن ألا نفاوض الاحتلال لكن على الآخرين أن يدركوا أن هذه المسألة ليست محرمة.

وردا على ذلك قال المتحدث باسم حركة فتح أحمد عساف، إن تصريحات القيادي في حركة حماس موسى أبو مرزوق حول استعداد حركته التفاوض المباشر مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، لم يفاجئ أحدا، مشيرا إلى أن 'مفاوضات حماس السرية المباشرة وغير المباشرة مع إسرائيل من خلال وسطاء إقليميين ودوليين لم تنقطع يوما'.

وأكد عساف أن التفاوض مع إسرائيل خارج إطار الشرعية الفلسطينية هو خيانة، متسائلا: منذ متى يتفاوض كل فصيل سياسي فلسطيني مع إسرائيل منفردا؟ ألا يمثل ذلك ذروة الخيانة والإمعان في تفتيت وحدة الشعب الفلسطيني وموقفه السياسي؟.

وأضاف: كانت لدينا معلومات طوال الوقت عن مفاوضات سرية تجريها حماس بشكلٍ مباشر وغير مباشر حول قضايا إنسانية وأخرى سياسية لا تحقق أهدافنا وتنتقص من ثوابتنا الوطنية مع إسرائيل، قائلا: إن ما يلوح به أبو مرزوق يمثل تهديدا وابتزازا للقيادة الشرعية للشعب الفلسطيني، من خلال استخدام ورقة التفاوض مع دولة الاحتلال وبشكل منفرد، معتبرا هذا الاستقواء بالاحتلال قمة الهبوط الأخلاقي والوطني، وهو مرفوض رفضا قاطعا من شعبنا الفلسطيني.

وقال عساف ان حماس تارة يفتون بأن المفاوضات حرام شرعا، وتارة أنها حلال، ويفتون بتكفير وقتل من يفاوض ويحللون لأنفسهم التفاوض بعيدا عن الشرعية الوطنية الفلسطينية.

وأكد عساف أن المسألة ليست مجرد خلاف بين فتح وحماس، كما تحاول حماس والبعض تصويرها في الشارع الفلسطيني والعربي، إنما هي مسالة تأكيد على مبادئ أساسية لا بد من إقرارها أولا لتصبح المصالحة ذات مغزى، مشيرا إلى مبدأ قرار السلم والحرب، فهل هو قرار من حق فصيل بعينه أن ينفرد به ويقود الشعب الفلسطيني إلى كارثة إنسانية وسياسية كالتي يعيشها أهلنا في قطاع غزة اليوم، أو مبدأ سلطة واحدة وقانون واحد وسلاح واحد؟